جار التحميل...

°C,
في جلسة افتتاحية ملهمة

"الدولي للاتصال الحكومي" يبحث نظرية المؤامرة واستراتيجيات مواجهتها

September 26, 2021 / 8:46 PM
في جلسة افتتاحية ملهمة عن كيفية مواجهة المؤامرة، أكد المتحدثون أن وأدها يحتاج إلى استراتيجيات عملية، تتمثل في كسب معركة القلوب وليس فقط العقول، وذلك عبر تقديم الحقائق بطريقة جذابة، تخاطب المشاعر، إلى جانب فهم آلية عملها، واستعارة بعض الوسائل التي تعمل بها لاستخدامها ضدها.
الشارقة 24:

حملت الجلسة الأولى من المنتدى عنوان "نظرية المؤامرة.. هل يمكن اختراقها؟"، واستضافت كلاً من الدكتور فهد الشليمي رئيس مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، واللورد فيليب هاموند عضو في مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة، ونارت بوران الرئيس التنفيذي للشركة الدولية القابضة للاستثمارات الإعلامية، في حين أدار الجلسة نديم قطيش الإعلامي في قناة سكاي نيوز عربية.

وأكد المتحدثون خلال الجلسة أن منصات التواصل الاجتماعي وسرعة نقل المعلومة عبرها، ساهمت بشكل مباشر في انتشار نظرية المؤامرة وتأثيرها على مناحي الحياة المختلفة، بالإضافة إلى أن إحساس الجمهور بحالة من الاغتراب وعدم وضوح الرؤية بما يتعلق بنقل المعلومة، تعتبر بيئة خصبة وخطراً محدقاً يجب التعامل معه بحكمة، لمنع تفشي نظريات المؤامرة.

وأجمع المتحدثون على أن مواجهة نظريات المؤامرة تحتاج إلى استراتيجيات عملية، تتمثل في كسب معركة القلوب وليس فقط العقول، وذلك عبر تقديم الحقائق بطريقة جذابة، تخاطب المشاعر، إلى جانب فهم آلية عمل نظريات المؤامرة، واستعارة بعض الوسائل التي تعمل بها لاستخدامها في تفنيدها، وتطوير مناهج التعليم والعقل النقدي لدى الجمهور، لتمكينه بشكل رصين من تصديق الحقائق ونبذ أية نظريات غير صحيحة، وأخيراً تطوير شراكات فعّالة بين الحكومات والمؤثرين، تعمل على تعزيز الثقة والشفافية بين الجمهور والجهات الرسمية.

وأوضح الدكتور فهد الشليمي أن عدم الجاهزية للمشاكل والأزمات، إلى جانب عدم القدرة على استشراف المستقبل، وقلة التخطيط، كلها عوامل تسهم بشكل مباشرة في تعزيز وجود وانتشار نظريات المؤامرة، ولذلك لا بدّ على الجهات الحكومية أن تعمل على تعزيز جوانب الثقة مع المجتمع عبر الشفافية والوضوح وسرعة تقديم المعلومة منذ البداية، لمنع أي تفسيرات تستهدف نشر وبثّ الشائعات.

من جانبه أكد اللورد فيليب هاموند خلال الجلسة أن الأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة لنظريات المؤامرة، لديهم عقلية معيّنة تؤمن بمنهجية محددة، ولا بدّ من التعامل معها بذات المنهجيّة، مشيراً إلى أن التعليم وتعزيز التفكير النقدي عبر النظر إلى الحقائق يسهم في مواجهة أي شائعات غير حقيقية.

وبدوره أشار نارت بوران إلى أن أحد أهم أسباب انتشار نظرية المؤامرة تكمن في منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً أن غالبيتها بُنيت على أسسٍ تجارية، فهي غير مهيأة لتقوم بدور الصحافة الحقيقية، مشدداً على إعادة ترسيخ أسس الصحافة وأخلاقياتها لتكون قادرة على التعامل مع تحديات العام 2021، فالمؤسسات الإعلامية لها دور مسؤول في مواجهة نظرية المؤامرة، موضحاً أن الأداء الحكومي يلعب دوراً في التأثير على هذه الوسائل عبر الشفافية والوضوح وسرعة تقديم المعلومة الحقيقية.
September 26, 2021 / 8:46 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.