أظهر رئيس تايوان لاي تشينغ-ته، مرة أخرى، حسن النوايا وعرض التعاون مع الصين، يوم الأحد، بعد يومين من مناورات حربية أجرتها بكين قرب الجزيرة، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة.

الشارقة 24 – رويترز:

حاول رئيس تايوان لاي تشينغ-ته، مرة أخرى، إظهار حسن النوايا وعرض التعاون مع الصين، يوم الأحد، بعد يومين من مناورات حربية أجرتها بكين قرب الجزيرة، قائلاً إنه يتطلع إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة.

وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، تدريبات عسكرية يومي الخميس والجمعة، معلنة أنها عقاب بعد خطاب تنصيب لاي، يوم الاثنين الماضي، الذي وصفته بكين بأنه مسعى آخر نحو الاستقلال الرسمي للجزيرة.

ووصفت الصين لاي مراراً بأنه "انفصالي"، بينما يرفض لاي مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة، ويتابع أن شعب تايوان وحده الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، وعرض مراراً إجراء محادثات ولكن تم رفض طلبه.

وورد في تعليقات نشرها الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، أن لاي دعا الصين في خطاب ألقاه خلال اجتماع للحزب في مدينة تاينان الجنوبية إلى تقاسم المسؤولية الثقيلة عن الاستقرار الإقليمي مع تايوان.

وأوضح لاي، الذي فاز بالانتخابات في يناير الماضي، أنه يتطلع إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة مع الصين من خلال التواصل والتعاون، وخلق منفعة متبادلة والمضي نحو موقف يتبنى السلام والرخاء المشترك.

وشكر لاي، الولايات المتحدة والدول الأخرى التي عبرت عن قلقها إزاء التدريبات الصينية، وأضاف المجتمع الدولي لن يقبل أن تزعزع أي دولة الاستقرار في مضيق تايوان بما يؤثر على استقرار المنطقة.

ونددت حكومة تايوان، بالمناورات الحربية الصينية.

وأعلنت وزارة الدفاع في تايوان، أن قواتها في إحدى جزر كينمن المحاذية لمدينتين في الصين اكتشفت صندوقاً يحتوي على شعارات سياسية مكتوبة بأحرف صينية مبسطة مستخدمة في الصين.

وأضافت الوزارة، أنها تشتبه في أن طائرة مسيرة هي التي أسقطت الصندوق خارج مجال الرؤية ووصفت الأمر بأنه "خدعة نموذجية".

وكانت تايوان قد أسقطت في عام 2022 طائرة مسيرة قبالة كينمن، بعد أن اشتكت من تعرضها لمضايقات على مدى أيام.