جار التحميل...

°C,

الاستنساخ

في لحظة سكون وتأمل لبعض الوقائع التي تدور بفلكنا الخليجي، والسعي الدؤوب للتطوير والتنمية والمحاولات التي جعلتني أتوقف لوهلة في ماضي المنطقة والسنوات المعاصرة.
فأجد أننا لا زلنا في بعض المواقع في مرحلة الاستنساخ ومع الأسف هي أشباه ونتائجها بعيدة عن الأهداف المرجوة، فعلى سبيل المثال كرة القدم انتقلت من مرحلة الهواة للاحتراف وفي تلك النقلة كان يجب أن تتوفر لديك اشتراطات ليكون لديك دوري المحترفين، وتلك الاشتراطات هي استنساخ لمعايير مثل الملاعب والمدرجات والشركات والعقود وغيرها.

ولقد وفرنا النسخ لكن النتيجة أن المنتخب ظل في مصاف الهواة، فنحن نستطيع تطبيق المعايير فقط دون التمعن بها وإدخال بصمتنا التي تتلاءم معنا وتوصلنا للأهداف دون أن نكون مجرد أشباه بلا ملامح.

وقس على ذلك العديد من المؤسسات التي تسعى لتطوير خدماتها، فتجدها تستنسخ فقط معايير تملى عليها للحصول على لقب أفضل بيئة عمل على الورق، لكن الواقع أن موظفيها في قلق ومعاناة مستمرة.

لذا تجد أن بعض الطموح يدور في حلقة مفرغة لأنه استُنسخ دون هدف حقيقي مثل شراء جهاز متطور، لكن بلا مشغل سهل الاقتناء، لكن كيف استفيد من وجوده حتى لا يصبح خردة ويباع بالمزاد.

وأظن أنه حان الوقت أن نخرج من حالة الاستنساخ كي لا نشبه أحداً، ولدينا الإمكانيات لنتفوق، وندرس حالتنا لتكون مخرجاتنا حقيقية وملموسة لا تشبه أحداً.
April 29, 2024 / 9:56 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.