جار التحميل...

°C,
في ظل القصف والحصار الإسرائيليين للقطاع

الولايات المتحدة تبدأ بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات

April 26, 2024 / 5:54 PM
أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة "البنتاغون"، أن الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزّة، لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي تقصفه إسرائيل وتُحاصره.
الشارقة 24 – أ ف ب:

بدأت الولايات المتحدة، بناء رصيف بحري في غزّة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة "البنتاغون"، أمس الخميس، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي تقصفه إسرائيل وتُحاصره.

وفي مواجهة التأخير والعراقيل الإسرائيليّة في إيصال المساعدات الإنسانيّة براً إلى قطاع غزّة الذي يشهد كارثة إنسانيّة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في أوائل مارس الماضي بناء ميناء مؤقّت.

وأوضح الناطق باسم "البنتاغون" الميجور جنرال بات رايد لصحافيّين، أؤكّد أنّ سفناً حربيّة أميركيّة، بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقّت ورصيف في البحر.

وأضاف بات، أنّه يُتوقّع تشغيل الرصيف اعتباراً من بداية مايو المقبل، مؤكداً أنّ كلّ شيء يسير حالياً وفق الخطّة.

من جهته، نوه مسؤول عسكري أميركي كبير، إلى أنّ المساعدات ستصل أوّلاً إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتمّ إعدادها للتسليم.

وستُنقل لاحقاً بسفن تجاريّة إلى منصّة عائمة قبالة قطاع غزّة، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.

وذكر المسؤول، أنّ القدرة التشغيليّة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً، ثم 150 شاحنة في اليوم.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركيّة، إلى أنّ الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة "يو إس إيد"، ستُشارك مع منظّمات تابعة للأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الحيويّة بمجرّد وصولها إلى غزة عبر الممرّ البحري، وأضاف يواجه جميع سكّان غزّة "2.2 مليون شخص"، أزمة غذائيّة حادة.

ومن شأن هذه المنصّة المؤقّتة في البحر، أن تسمح لسفن عسكريّة أو مدنيّة بتفريغ حمولتها على أن تُنقل المساعدات لاحقاً بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.

وتُذكّر الأمم المتحدة ومنظّمات غير حكوميّة بانتظام، بأنّ مبادرات كهذه لا يمكن أن تكون بديلاً من الزيادة التي تشتدّ الحاجة إليها لناحية تدفّق المساعدات الإنسانيّة من طريق البرّ.

وأشار مسؤولون أميركيّون، إلى أنّ هذا المسعى لا يتضمّن نشر قوّات على الأرض، في قطاع غزّة الذي يشهد حرباً، لكنّ جنوداً أميركيّين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستُشرف عليه قوّات إسرائيليّة أيضاً.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّه سيتدخّل لتوفير الأمن والدعم اللوجستي.

وستُكلّف منظّمات غير حكوميّة على الأرجح، توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع، على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.

كما يراقب البنتاغون، نوعاً من الهجمات بقذائف الهاون التي سبّبت أضراراً طفيفة في محيط المنطقة التي يُرتقب أن يتمّ فيها إنزال المساعدات. 

وأضاف رايدر، أنه من المهمّ التشديد على أنّ كلّ هذا حدث قبل أن تبدأ القوّات الأميركيّة في تحريك أيّ شيء.

وأعلنت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيليّة المسؤولة عن الشؤون المدنيّة في الأراضي الفلسطينيّة "كوغات"، أنّ ناشطين أطلقوا قذائف هاون على موقع مخصّص للأغراض الإنسانيّة غير محدّد في شمال قطاع غزّة، خلال زيارة أجراها موظّفون في الأمم المتحدة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

ونوه مسؤول عسكري أميركي كبير، إلى أنّه لا يعتقد أنّ الهجوم له أي علاقة بالمهمّة الأميركيّة المتمثّلة ببناء الرصيف.

ويُعاني قطاع غزّة أزمة إنسانيّة، خطرة جداً ناجمة من الحرب المستمرّة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، ويحتاج سكّانه إلى مساعدات للاستمرار.
April 26, 2024 / 5:54 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.