تحت عنوان تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلبات اللغوية الشفوية"، أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج إطلاقه البرامج التدريبي الـ 6 عن بُعد والذي يهدف إلى تطوير أساليب تعليم اللغة العربية وتعلّمها.

الشارقة 24:

واصل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج من إطلاقه لحزمة من البرامج التدريبية عن بُعد حول تطوير أساليب تعليم اللغة العربية وتعلّمها.

وفي هذا الصدد أطلق البرنامج التدريبي السادس بعنوان: "تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلبات اللغوية الشفوية"، والذي يقدم قائمة بالمتطلبات اللغَوِيَّة الشفوية، وبرنامجاً مبنياً على تلبية تلك المتطلَّبات ويطرح البرنامج عدد 12 ساعة تدريبية تتواصل حتى 12 من شهر أكتوبر الجاري.

يتكوَّن البرنامج من ثلاث وحدات، الوحدة الأولى: خاصة بالتدريبات السمعية، والثانية: خاصة بتدريبات الوعي الصوتي، والثالثة: خاصة بتدريبات التعبير الشفوي.

وأكد الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أن البرنامج يتضمن مجموعةً كبيرةً من أنشطة اللُّغة الشفويَّة، التي تهدف إلى تنمية قدرة الأطفال على التمييز السمعيّ، والتذكُّر السمعيّ، والإغلاق السمعيّ، والدمج السمعيّ، ونُطْق الأصوات العربية، والتمييز بينها، وتحليل الجُمَل والكلمات وتركيبها، واللعب الصوتي، وتسمية الأشياء ووصفها، وإجراء حوار مع الآخَرين، والتعبير بطلاقة، وغير ذلك من المهارات الشفويَّة التي تساعد المتعلِّمَ على تعلُّم القراءة بسهولةٍ ويُسْرٍ.

وأشار بأن البرنامج يقدمه 65 مشاركاً من ذوي الاختصاص في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها في الصفوف الأولى من وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بالإضافة إلى مشاركة من بعض الدول الإفريقية بلغ عدد المشاركين 18 من أساتذة الجامعة والمختصين في مجال اللغة العربية وذلك بمشاركة عدد 6 دول وهي جنوب السودان وغينيا والسنغال ونيجيريا ومالي وتشاد.

ولفت بأنه يتولى تنفيذ البرنامج التدريبي الأستاذ الدكتور معاطي محمد إبراهيم نصر أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، والعميد الأسبق لكلية التربية بجامعة دمياط، والأستاذ الدكتور محمود جلال الدين سليمان أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وكيل كلية التربية للدارسات العليا سابقاً بجامعة دمياط.

وعليه أوضح الحمادي بأن البرامج ترتكز على تدريب ذوي الاختصاص في اللغة العربية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية في عدة مجالات لسياسات تعليم اللغة العربية وتعلمها والتي تتناول "استراتيجيات التدريس، وسياسات التقويم، "ضعف المخرجات: المظاهر، والأسباب وطرق العلاج"، ومهارات القرن الواحد والعشرين ... إلخ"، بما يسهم في انعكاس هذه القدرات على الطلبة في الدول الأعضاء بالمكتب ورفع مستوى جودة التحصيل والفهم العلمي المستهدف.

وبين أن الحزمة من البرامج تهدف إلى رفع مستوى مهارات ذوي الاختصاص في اللغة العربية، وتحسين مستوى تحصيل الطلبة بالدول الأعضاء في اللغة العربية من خلال تقديم تطبيقات عملية حول استراتيجيات التدريس المناسبة للغة العربية، التي يمكن أن تُسْتَخْدَم مع الطلبة، وكذلك يتعرَّف المعلِّم الاستراتيجيات المناسبة التي يستخدمها؛ من حيث شروط استخدامها، والإجراءات الخاصة بكل استراتيجية، بحيث يسهل عليه تحقيق نواتج التعلُّم المستهدفة من ناحية، وجَعْل المتعلمين يشعرون بالمتعة والفائدة من ناحية أخرى. 

وعلق بأن البرنامج التدريبي يهدف إلى تمكين ذوي الاختصاص في اللغة العربية من "تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلَّبات اللُّغَوِيَّة الشفويَّة" في مناهج اللُّغة العربيَّة، من خلال تزويدهم بخلفية معرفية حول تعليم القراءة للمُبتدِئينَ: المفهوم، والأسس، والمداخل والطرائق والاستراتيجيات، ومفهوم تعليم القراءة للمُبتدِئينَ، ومهارات القراءة الأساسية "مهارات التعرُّف، والنطق، والفَهْم" واللغة الشفويَّة، ومجالاتها، ووسائل تقييمها، وطبيعة العَلاقة بين اللُّغة الشفويَّة، ومهارات القراءة الأساسية، بالإضافة إلى مفهوم الوعي الصوتي، وأساليب قياسه، وتنميته، وكيفية توظيف أنشطة اللُّغة الشفويَّة في تعليم القراءة للمُبتدِئينَ.

كما يهدف البرنامج إلى وضع قائمة ببعض متطلَّبات اللُّغة الشفويَّة اللازمة لتعليم القراءة للمُبتدِئينَ تتضمَّن التدريبات السمعية، وتدريبات الوعي الصوتي، والتعبير الشفوي وكيفية تصميم تدريبات متنوعة في تنمية مهارات الاستماع والتحدُّث "تدريبات الإدراك السمعيّ والتذكر السمعيّ، والوعي الصوتي- والتعبير الشفوي" لتلبية متطلَّباتها اللازمة لتعليم القراءة للمُبتدِئينَ.

وأكد أن البرنامج يقدم نماذج لتدريبات الاستماع والتحدُّث؛ لتنمية قدرة الأطفال على التمييز السمعيّ، والتذكر السمعيّ، والإغلاق السمعيّ، والدمج السمعيّ، والفَهْم السمعيّ، ونطق الأصوات العربية، والتمييز بينها، وتحليل الجُمَل والكلمات وتركيبها، واللعب الصوتي، وتنمية القدرة على تسمية الأشياء ووصفها، وإجراء حوار مع الآخَرين، والتعبير بطلاقة، والإلقاء الجيد، وعرض لمجموعة من أدوات تقويم اللُّغة الشفويَّة والوعي الصوتي من خلال تقديم نماذج لأدوات التقويم، والاسترشاد بها في تقييم المُبتدِئينَ في تعلُّم القراءة.

ويركز البرنامج على تنمية مهارات المتدربين على كيفية إكساب الأطفال اتجاهات إيجابية نحو أنشطة اللُّغة الشفويَّة، وكيفية إثارة حماسهم، للمشارَكة في أنشطة اللُّغة الشفويَّة بمجالاتها المختلفة.

والجدير بالذكر أن هذه الحقيبة إضافة للمكتبة العربية التربوية، وإثراء للمكتبة الخليجية في مجال استراتيجيات تدريس اللغة العربية، وامتداداً لأنشطة مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال تطوير استراتيجيات التدريس في المراحل التعليمية المختلفة.