جار التحميل...

°C,

علاقات سامة..

تروي إحدى الأخوات أنها عندما كانت حديثة العهد بالزواج، وكانت تُعاني من ضعف في البصر، وأن الرؤية كانت صعبة عليها من غير نظارتها الطبية، وكان لزوجها طبع الحديث والجرح العمدي معها، فتارةً يصفها بأنها لا ترى، وتارةً يضع أمامها الأشياء عمداً إذا ما خلعت نظارتها لتتعثر بها وتُحرج لما حصل، متجاهلاً أنه بذلك يسمم علاقتهما ويؤدي بها إلى سبل النهايات.
نعم أحبتي، هناك علاقات سامة في حياتنا تسري لتدمر أعصابنا، ولتسمم أنفسنا حاطه بثقتنا في أنفسنا ومدمرةً لها، والعلاقات السامة، مصطلح يُشير إلى العلاقات الاجتماعية الضارة التي يقوم فيها طرف باستغلال طرف آخر أو الضغط عليه واستنزاف طاقته بالكامل من دون مقابل، ويمكن أن تكون العلاقات السامة، إما علاقات عاطفية أو علاقات صداقة أو علاقات عمل.

والعلاقات السامة أيضاً، هي العلاقة التي تجعلكَ تشعر بأنكَ غير مدعوم ويساء فهمكَ، ومن ثم تتعرض إلى الهجوم والنقد ما يسبب فقدانكَ للثقة بذاتكَ وبقدراتكَ.

كما تؤثر العلاقات السامة على الطرف الأضعف دائماً السلبي الذي لا يأخذ رد فعل، وتساهم هذه العلاقات الضارة في دخول الشخص في حالة من الاكتئاب الشديد نتيجة استنزاف طاقته والضغط عليه، حيث يمكن أن تكون ابتداءً من أفراد عائلتكَ إلى محيطك من عمل وحياة اجتماعية.

والحل الأمثل أحبتي لهذا النوع من والعلاقات هو الاعتزال والتجاهل والابتعاد عن هؤلاء الأشخاص السلبين قدر المستطاع، وإن اضطررت للمواجهة فقوقع نفسك في دائرة من الإيجابية كي لا تتأثر بسلبيتهم، وتجنب الصدام معهم في أي حوار، أو قلل من تواجدك معهم كي لا تستنزف طاقتك، فالنافذة التي تؤذيك اغلقها، حتى لو من خلالها كانت السماء تمطر، ودمتم يا أحبه بإيجابيتكم ترياقاً لأي سم قد يؤذيكم.
 
July 25, 2022 / 10:36 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.