جار التحميل...

°C,
خلال جلسة نظمتها هيئة الشارقة للكتاب

خالد البدور من معرض لندن للكتاب: القصيدة ولادة جديدة للكلمات

April 08, 2022 / 9:16 PM
الشاعر الإماراتي خالد البدور خلال الجلسة
نظمت هيئة الشارقة للكتاب، جلسة على هامش معرض لندن الدولي للكتاب، استضافت فيها الشاعر الإماراتي الكبير خالد البدور، الذي أكد أن الاستخدام الجمالي والفني للكلمات في الأشعار والقصائد، يعتبر بمثابة ولادة جديدة للكلمة، وأن الترجمة تمثل ولادة جديدة للثقافة.
الشارقة 24:

وصف الشاعر الإماراتي الكبير خالد البدور، الاستخدام الجمالي والفني للكلمات في الأشعار والقصائد، بمثابة ولادة جديدة للكلمة، عندما تأخذ في سياق القصيدة معانٍ وصور جمالية تعبيرية عميقة لا يمكن أن تؤديها الكلمة ذاتها إذا قيلت في سياق مختلف، وأشار إلى أن الترجمة تمثل ولادة جديدة للثقافة، مؤكداً أهمية ترجمة الأشعار والأعمال الأدبية بطريقة تحافظ على معانيها وقيمتها الجمالية والأخلاقية.

جاءت تصريحات البدور، خلال جلسة نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في معرض لندن الدولي للكتاب، حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على دورته الـ49، وشاركت بوفد إماراتي عربي يضم كتاب وشعراء وناشرين وفنانين إلى جانب الإعلاميين الذين يمثلون وسائل الإعلام المختلفة في دولة الإمارات.

وفي معرض حديثه عن بداياته الشعرية، أوضح خالد البدور، نشأت في قرية صغيرة حيث تشكل الأشعار بشكل عام والشعر النبطي بشكل خاص مكوناً أصيلاً من ثقافتها وذاكرتها البعيدة والمعاصرة، وكانت أمي من المحبين للشعر النبطي، منها سمعت القصائد الأولى، فكنت أحاول أن أكتب لها القصائد لأجعلها سعيدة، وكانت هذه هي العلاقة الأولى بيني وبين كتابة الشعر.

وتابع البدور، استفدت من مكتبة والدي الزاخرة بكتب الشعر الكلاسيكي التي قرأتها بشغف، من ثم انتقلت لقراءة ما يتوفر لي في المدرسة من شعر عربي كلاسيكي، وكنت متعلقاً بأشعار محمود درويش وقباني والسياب بشكل خاص، ومن هنا يمكنني القول إن ذاكرتي الشعرية الأولى كانت مزيجاً من الشعر التراثي والكلاسيكي والحداثي.

ونوه البدور، خلال حديثه عن أسلوبه الشعري الخاص، إلى أنه تنقله بين الأشعار المختلفة من حيث الأسلوب واللغة والثقافة، كان بمثابة رحلة للبحث عن الذات الوجدانية، عن صوته وأسلوبه الخاص بالتعبير، عندما يكتب القصيدة اليوم يتركها ليعود إليها بعد أيام، فيعدل فيها ويضيف ويحذف، ولكنه يحرص دوماً على أن تبقى الشرارة الأولى حاضرة بقوة في كلمات القصيدة وصورها.

واستعرض البدور، واقع وتحديات الشعر في هذه المرحلة بما حملته من متغيرات في أنماط الحياة، وأشار إلى أن الرواية تحتل المشهد الأدبي الآن لكن حب الشعر والشغف به باق وسيبقى، مبيناً أن وسائل التواصل الاجتماعي منحت الشعراء فرصة للوصول إلى الجيل الجديد الذي يعشق الكثيرون منه الشعر بكافة أشكاله وأساليبه، وأوضح أنه يكتب بلغات مختلفة وليس بالعربية فقط لأنه يأمل بأن يبني اتصالاً وجدانياً بينه وبين كل شخص في هذا العالم.

أمسية شعرية جمعت شعراء الإمارات في لندن

واستضاف المركز البريطاني العربي، الشاعرين خالد البدور، وعفراء عتيق، في أمسية شعرية، قدما خلالها مختارات من قصائدهما، وناقشا تشكل علاقتهما بالشعر، وتأثير الترجمة على القصيدة التي يكتبانها.

وقدم الشاعر خالد البدور، مختارات من أعماله المترجمة إلى الإنجليزية، وأخرى قرأها بالعربية، كشف خلالها لجمهور الأمسية التطور في مدارس الشعر العربي، وخصوصية القصيدة الإماراتية وما تحمله من معان ودلالات ترتبط بمفردات المكان وتنوعه الصحراوي والساحلي والجبلي، فحملت قصائده الجمهور إلى حكايات عشاق يتمشون على رمال الشواطئ، ويختبرون مشاعرهم على صوت البحر.

من جهتها، تناولت عتيق في قراءاتها قصائد من واقع تجربتها الحياتية، فتحت فيها نوافذ لاكتشاف ذاتها، ورواية جانب من سيرة حياتها، فكان الجمهور مرة يذهب معها إلى مشاهد من طفولتها حين اكتشفت شغفها بالكلمات، ومرة يعيش معها لحظات حزن على مرض والدها، وأخرى يكتشف الصفات التي جمعتها بجدها الذي كان يمتهن صيد اللؤلؤ.
April 08, 2022 / 9:16 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.