جار التحميل...

°C,
بالإضافة لضمان انفصال حضاري

"اجتماعية الشارقة": الاتفاقية الوالدية درع واقٍ للطفل في ظل الطلاق

March 03, 2022 / 11:18 AM
أكد مركز الملتقى الأسري التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أهمية العلاقة الوالدية لكونها الدرع الواقي للطفل في ظل انفصال الوالدين، بالإضافة إلى أنها تلزم الأطراف بالانفصال بشكل حضاري من خلال التوقيع على بنود معينة تؤمن الحياة الكريمة لأطفالهم.
الشارقة 24:

لم تعد غرف "الرؤية" الطريقة الوحيدة للقاء الطفل مع أحد والديه المنفصلين، بل عمل مركز الملتقى الأسري التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على إدراج "الرؤية الخارجية" لضمان استمرار رؤية الأبناء بشكل آمن، خاصة خلال جائحة كورونا، وكإضافة لغرف الرؤية الخمس الموجودة في المركز والتي صممت بكثير من الدفء والمحبة، كما تم تحويل جميع أنواع الرؤية الموجودة في المركز، وهي الرؤية داخلية "اصطحاب للمبيت"، إلى رؤية خارجية من خلال رؤية "الدفتر" وهي دفاتر رؤية خاصة باستلام وتسليم المحضون خارج المركز وفق السند التنفيذي لتحقيق الجلسات الأسرية، ويعد مركز الملتقى الأسري الوحيد القائم على تنفيذ أحكام الرؤية على مستوى إمارة الشارقة. 

حفظ كرامة الطفل

وتشرح فايزة خباب مدير مركز الملتقى الأسري، الأثر الإيجابي للرؤية الخارجية، بالقول: "تمكنا ولله الحمد من تطبيق هذا النظام لاستمرارية العمل أثناء الجائحة لخدمة الرؤية، والذي يحفظ كرامة الطفل بالدرجة الأولى، حيث لاحظنا الأثر بتحمل الطرفين مسؤولية أبنائهم والتفاهم فيما بينهم في إيجاد حلول للمشكلات التى كانت موجودة، وقيامهم بالدور الأساسي في الأسرة، وتحسن نفسيات الأطفال في ظل التعاون القائم بين الوالدين، كما ساعدت الرؤية الخارجية على تقليل الخلافات والمشاحنات بين الوالدين، إضافة إلى منع التجمعات بين المنتسيبن في المركز، وخففت من تكرار المشاهد المؤلمة من مشاكل وخلافات ومشاعر سلبية والتي كانت تؤثر سلبياً على الأطفال الآخرين الموجودين في المركز، واللافت أن بعض الآباء أصبحوا يتعاونون مع بعضهم البعض في تنظيم الرؤية دون الرجوع إلى حكم المحكمة".

انفصال حضاري

وتعقب خباب بالقول، نسهل على الطرفين إتمام عملية الانفصال بشكل حضاري وأن يكون وقع الانفصال ملائم للطرفين ويضمن حقوق الطفل، بعيداً عن المشاحنات، ومن هنا أسست الدائرة برنامج اتفاقية "العلاقة الوالدية" لتلزم الأطراف بالانفصال بشكل حضاري من خلال التوقيع على بنود معينة تؤمن الحياة الكريمة لأطفالهم، وأكدت أن الإتفاقية كانت بمثابة رادع قوي للكثير من الراغبين أو المقبلين على الانفصال، وتغيير رأيهم بعد الاطلاع على بنود الاتفاقية التي تضمن حقوق الطفل صحياً وتعليمياً واجتماعياً بالإضافة إلى تأمين الأوراق الثبوتية، والمسكن، والحاضن، والخ.

درع واقي

ومن خلال تجربتها تنصح فايزة خباب الأسر المنفصلة "بالأخص الآباء" لعقد اتفاقيات والدية فهي الدرع الواقي للطفل في ظل انفصال الوالدين وهي من أفضل الاتفاقيات لضمان طلاق ناجح وحضاري يحفظ كرامة الطفل وحقوقه، وتأسف لمشاهدة بعض الأطراف الذي يسعى كل واحد منهم لتحقيق مصلحته وفرض رأيه على حساب مصلحة الطفل، الذي يعيش في دوامة مشاكل والديه، فتتأثر نفسيته خشية وخوفاً من عدم تطبيق أوامر الحاضن، على سبيل المثال بعض الحالات من الأطفال، ترفض قطعياً التحدث والتجاوب مع الطرف المدعي عليه بسبب الأوامر التي تلقاها من المدعي قبل وصوله إلى الموعد، والشحن والضغط وأيضاً الخوف الممارس عليه، وبالتالي يأتي دور الإرشاد والتوجيه والخدمات الوقائية بالتدخل للتخفيف من شعور الضغط  وعمل جلسات للجميع.

خدمات المركز 

أما بالنسبة للخدمات لدينا مجموعة من الخدمات أهمها "الرؤية" وتنقسم الجلسات الأسرية لعدة أنواع وجميعها محددة بحسب قرارات صادرة من المحكمة منها "رؤية داخلية" هي "الجلسة  الأسرية" يتم تحقيقها لصالح طالب التنفيذ داخل مركز الملتقى الأسري أو الأفرع التابعة للدائرة، ورؤية الاصطحاب وهي جلسة أسرية يتم تحقيقها خارج المركز كاستزارة باستلام المحضون من المركز وتحقيق الرؤية لعدد معين من الساعات وفق السند التنفيذي وإعادته للمركز في نفس اليوم، ورؤية المبيت وهي جلسة أسرية يتم تحقيقها خارج المركز من خلال مبيت المحضون لدى طالب التنفيذ وفق السند التنفيذي باستلام وتسليم المحضون للمركز، والرؤية الخارجية وهي استلام وتسليم المحضون خارج المركز وفق السند التنفيذي باستخدام دفتر الرؤية الخارجية لتحقيق الجلسات الأسرية، وذكرت خباب أن المركز حقق  760 خدمة بقسم الجلسات الأسرية خلال الربع الأخير من عام 2021، من ضمنها 244 خدمة في دفتر الرؤية.

الرؤية الإلكترونية

وفيما يتعلق بالرؤية الإلكترونية، فتشير مدير الملتقى الأسري، أنها بدأت من العام 2017، حيث كانت الأسرة تحضر للمركز وتتم الرؤية الإلكترونية من خلال منصة إلكترونية، ولكن في العام 2018 وجه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، دائرة الخدمات الاجتماعية بأن تصل الخدمة إلى منازل الأسر لتتم عملية الرؤية الإلكترونية رؤية أسرية. 
 
وتتنوع أشكال الرؤية الإلكترونية، والتي تتم بشكل يومي بمعدل 8 حالات و85 حالة شهرياً، فهناك رؤية نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية حيث يوجد مجموعة من جنسيات مختلفة يتم التواصل مع أسرهم خارج الدولة عبر منصة إلكترونية بالتنسيق مع المنشآت الإصلاحية والعقابية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ورؤية الأسر المنفصلة للمحضونين وتتم بناءً على قرار صادر من محكمة الشارقة الشرعية أو محاكم الدولة بحق رؤية الآباء لأبنائهم، ورؤية المحجورين أو المرضى المصابين بفايروس كورونا وتتم بالتنسيق مع المستشفيات أو المؤسسة المعنية بتنفيذ الرؤية بين الشخص المعني وذويهم، وقد قدم المركز 462 جلسة إلكترونية خلال الربع الأخير من عام 2021.

العلاقة الوالدية

وذكرت خباب أن وثيقة العلاقة الوالدية تعمل على تنفيذ الأحكام الأخرى المتعلقة بالطفل والأحكام المستعجلة المحالة من المحكمة والمتعلقة بحقوق الطفل التعليمية والصحية والأسرية وغيرها من خلال فريق تنفيذ الأحكام بالإضافة إلى عقد اتفاقيات والدية.

وتختم خباب كلامها بالتأكيد على أهمية العلاقة الوالدية لكونها الدرع الواقي للطفل في ظل انفصال الوالدين وتقترح على الراغبين بالانفصال قبل اتخاذ هذا القرار من التعرف أو مشاهدة الحالات التي نراها في "الرؤية" والمشاكل الكثيرة وأهم من ذلك وضع الأطفال وشعورهم بالخجل من الوضع القائم، ولكن لاحول ولا قوة لهم.

هذا وتتضمن مبادئ وأخلاقيات العلاقة الوالدية، خطة والدية تشمل بيانات الأطراف والحضانة والنفقات والرؤية والتعليم والسفر والرعاية الصحية وتغيير مكان السكن، كما تتضمن الخلافات وحل النزاعات، وتعد الاتفاقية من أفضل الاتفاقيات لضمان طلاق ناجح وحضاري يحفظ كرامة الطفل وحقوقه.
March 03, 2022 / 11:18 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.