وقعت جامعة الشارقة ومنظمة البلوكشينBSV -وهي منظمة غير ربحية ومقرها سويسرا-، اتفاقية لإطلاق مشروع بحثي مشترك لتطوير إطار عمل مبني على تقنية البلوكشين لإصدار الشهادات الأكاديمية والتحقق من صحتها ومصادقتها ومعادلتها واعتمادات المؤسسات الأكاديمية.

الشارقة 24:

أطلقت جامعة الشارقة ومنظمة البلوكشينBSV  -وهي منظمة غير ربحية ومقرها سويسرا-، مشروع بحثي مشترك لتطوير إطار عمل مبني على تقنية البلوكشين لإصدار الشهادات الأكاديمية والتحقق من صحتها ومصادقتها ومعادلتها واعتمادات المؤسسات الأكاديمية، وكذلك تقييم أداء وجودة هذا النظام لمؤسسات التعليم العالي.

 وتعليقاً على توقيع الاتفاقية، أكد سعادة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا على أهمية هذا المشروع في تعزيز العلاقة بين الجامعة والهيئات الصناعية، مع توفير استخدام مفيد لتقنية البلوكشين التي لا تساعد فقط جامعة الشارقة، وإنما جميع المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم على تصديق الشهادات الأكاديمية. حيث أن دولة الإمارات تحظر استخدام أي شهادة علمية مزورة أو أوراق اعتماد صادرة عن مؤسسة أكاديمية غير مصرح بها. 

كما أن تطوير وتفعيل تقنيات البلوكشين يعتبر من الأولويات الرئيسية لحكومة دولة الإمارات حيث تهدف استراتيجية الإمارات للبلوكشين 2021 إلى تطوير الخدمات الحكومية، من خلال وضع 50٪ من المعاملات على السلسلة بحلول نهاية العام.

من جانبه أعرب سعادة السيد جيمي نجوين, الرئيس المؤسس لمنظمة البلوكشينBSV  عن سعادته لتوقيع الاتفاقية وأشاد بدور حكومة دولة الامارات التي تحرص على تبني التقنيات الرائدة عالمياً وتطبيقاتها في تقديم خدمات متطورة لمواطنيها ورعاياها، حيث تمثل الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الوجهات تفكيراً بالمستقبل وابتكاراً لتقنيات البلوكشين وتحليل البيانات على مستوى العالم. 

ولذا فنحن متحمسون وسعداء للغاية بالشراكة مع مؤسسة رائدة في الإمارات العربية المتحدة مثل جامعة الشارقة، لتطوير حل مبتكر يمكن أن يساعد الطلاب الحاليين والسابقين في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم على إنجاز اصدار وتصديق شهاداتهم الأكاديمية وشهادات الخبرة العملية بشكل سريع وسلس وغير قابل للتلف، بالإضافة إلى منع تداول الشهادات المزيفة.

يقود مشروع البحث والتطوير الدكتور محمد الحميري والدكتورة منار أبو طالب من جامعة الشارقة. وقال الدكتور محمد الحميري: "نحن سعيدون للعمل مع منظمة البلوكشينBSV   في مشروع يعزز التزام حكومة الإمارات بنقل أنشطة البيانات إلى تقنية سلسلة الكتل أو ما يعرف بالبلوكشين لبناء عالم أكثر كفاءة وجدارة بالثقة. 

وأضاف: "لقد قررنا تنفيذ مشروعنا بنظام البلوكشين نظرًا لميزاته وقدراته القوية على التوسع واستيعاب البيانات الضخمة، وانخفاض رسوم المعاملات بالإضافة إلى الشفافية، مما يجعله الخيار الأمثل للحالة المستخدمة في مشروعنا البحثي. وبمجرد اكتمال إطار العمل وتجربته ننتقل الى المرحلة الثانية من الدراسة وهي إطلاق شركة ناشئة (startup) بدعم من المنظمة الدولية لتسويق نتائج البحث داخل الجامعة لتقديم الخدمة للجامعات العامة والخاصة".

وقالت الدكتورة منار أبو طالب: "لن يؤدي النظام المتكامل إلى تحسين مصداقية مجموعة واسعة من الشهادات والوثائق فحسب، بل سيقلل أيضًا من مخاطر الشهادات المزورة عبر الخصائص التي تتمتع بها تقنية البلوكشين منها عدم القدرة على تغيير البيانات في السلسلة بعد إصدارها. وسيتم استخدام سلسلة كتل البيانات "البلوكشين" كسلسلة بيانات مفتوحة المصدر والذي يضم الآلاف من المؤسسات والأفراد المشغلين لشبكة البلوكشين والموزعة في جميع أنحاء العالم للتحقق من صحة المعاملات وتخزين البيانات بشكل لامركزي".

وعلق السيد محمد أنجوم، المدير الإقليمي لمنظمة البلوكشينBSV   في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا قائلاً: "إن تطوير العلاقات ودعم المؤسسات الأكاديمية هو هدف رئيسي لمنظمة البلوكشينBSV، ويساهم في نمو تقنية البلوكشين واستخداماتها في منطقة الشرق الأوسط. وقد قدم فريق الدراسة في جامعة الشارقة مقترح مشروع بحثي متميز وحالة استخدام يوظف أهم الميزات في تقنية البلوكشين الناشئة. ونحن على ثقة من أننا سنرى العديد من التعاون والمشاريع المشتركة بين منظمة البلوكشينBSV  وجامعة الشارقة في المستقبل القريب. 

وبموجب الاتفاقية ستقوم جامعة الشارقة بتنفيذ برنامج بحث وتطوير متعدد المراحل بدءاً من إنشاء إطار عمل للتحقق من الشهادات الأكاديمية والمهنية والمصادقة عليها، من خلال الاستفادة من مزايا شبكة البلوكشين، ثم تطوير نموذج أولي لإثبات مبدأ عمل النظام وتطوير الخصائص والوظائف الناتجة عن مرحلة البحث ونشرها على شبكة البلوكشين بشكل يحفظ الخصوصية ومعايير الأمان.