جار التحميل...

°C,
في ثالث أيام "الاحتجاجات"

شرطة بنغلادش تطلق الرصاص المطاطي والغاز المسيل على محتجين معارضين

February 28, 2021 / 6:00 PM
أصيب عشرات المتظاهرين بجروح الأحد، بعدما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، على ناشطين من المعارضة في ثالث أيام احتجاجات أثارتها وفاة كاتب معروف معارض للحكومة في السجن.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أطلقت الشرطة في بنغلادش، الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، على ناشطين من المعارضة في ثالث أيام احتجاجات أثارتها وفاة كاتب معروف معارض للحكومة في السجن، ما أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين بجروح الأحد.

وانهار الكاتب مشتاق أحمد 53 عاماً في سجن يخضع لحراسة شديدة في شمال دكا، وتوفي ليل الخميس، بعد 10 أشهر بموجب قانون "الأمن الرقمي"، الذي يقول خبراء إنّه يهدف لإسكات المعارضة في البلد البالغ عدد سكانه 168 مليون نسمة.

وأظهرت لقطات مباشرة لمحطة تلفزيونية محلية الأحد، طريقاً أمام نادي الصحافة الوطني، وهو موقع مفضل للاحتجاج في العاصمة دكا، وهو يتحول إلى ساحة معركة فيما تقوم الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.

وقال نائب مفوض شرطة دكا سازادور الرحمن إن الاشتباكات اندلعت عندما قام ناشطون من الحزب الوطني المعارض في بنغلادش برشق حجارة ومهاجمة الشرطيين بأنابيب بلاستيكية، ما دفع الشرطة إلى الرد "بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع".

وأضاف "لم يأخذوا أي تصريح" لتنظيم تظاهرة مدافعاً عن تحركات الشرطة لتفريق المحتجين.

وقال الناطق باسم الحزب المعارض رضوي أحمد، إن نحو ثلاثين طالباً ناشطاً في الحزب بينهم قيادي كبير، أصيبوا في الاشتباكات، كما جرح عدد من الشرطيين من بينهم واحد نقل إلى المستشفى.

وأوضح أحمد أن أكثر من 500 متظاهر، كانوا في نادي الصحافة يحاولون تشكيل سلسلة بشرية.

وأشار إلى أن الحزب لم يسع للحصول على إذن لتنظيم تظاهرة في نادي الصحافة، إذ تاريخياً، لم يكن هناك حاجة إلى ذلك، وتابع "فيما كانوا يقفون لتشكيل سلسلة بشرية، بدأت الشرطة تضربهم بالهراوات بشكل عشوائي".

وعن وفاة مشتاق أحمد قال "إنها جريمة قتل، نعتقد أن الدولة متورطة".

وطالبت جماعات حقوقية دولية ومحلية، بفتح تحقيق سريع في وفاة الكاتب بعد عشرة أشهر من توقيفه على أثر اتهامه بنشر شائعات وممارسة "نشاطات معادية للدولة"، وانتقاد رد فعل الحكومة في مواجهة جائحة كوفيد-19.

وقد أعرب سفراء 13 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا، عن "قلق بالغ" إزاء هذه القضية.

ومنذ دخوله حيّز التنفيذ في العام 2018، استُخدم قانون "الأمن الرقمي"، على نطاق واسع لقمع المعارضة.

وكان المتظاهرون وصفوا وفاته بأنها "عملية اغتيال خلال التوقيف"، بعدما رُفض التماسه الحصول على إفراج مشروط ست مرات في غضون عشرة أشهر.

وتجاهلت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد السبت، الانتقادات الموجّهة لحكومتها على خلفية سجلها على صعيد حقوق الإنسان، في حين شارك مئات لليوم الثاني على التوالي في مسيرات احتجاجاً على وفاة الكاتب.
February 28, 2021 / 6:00 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.