يواجه المتطوعون في مأوى للقطط يقع في التلال المحيطة بمدينة بافوس في جزيرة قبرص زيادة ملحوظة في عدد الهررة التي تركها أصحابها، بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة خصوصاً عن جائحة كوفيد-19.

الشارقة 24- أ.ف.ب:

أجبرت جائحة كوفيد-19 عدداً من الأجانب أو المزدوجي الجنسية المقيمين في جزيرة قبرص الذين غادروها في الأشهر المنصرمة على التخلي عن حيواناتهم الأليفة التي لم يتمكنوا من أخذها معهم.

وقالت مديرة مأوى "تالا كاتس" للقطط يقع في التلال المحيطة بمدينة بافوس في جزيرة قبرص، إن زيادة بنسبة 30 % سجّلت في الآونة الاخيرة في عدد القطط الأليفة التي تخلى عنها أصحابها قبل مغادرتهم الجزيرة. 

وأضافت أن الناس في الوقت الراهن لا يملكون المال لتسفير حيواناتهم معهم إذ أن نقل هرّ إلى بلد آخر مكلف جداً"، ويستلزم تلقيحه والاستحصال على جواز سفر إلزامي له.

ولاحظت مسؤولة المأوى، أن زيادة عدد القطط المتروكة تُعزى أيضاً إلى أن القبارصة لم يعودوا قادرين على تحمّل نفقات توفير الطعام أو تأمين الرعاية البيطرية لحيواناتهم. 

فبين قبرص والقطط قصة قديمة، وفي الجزيرة آثار تشهد على تدجين هذا الحيوانات وجَعلِها مستأنسة، تُعتبَر أقدم آثار من هذا النوع اكتُشفَت حتى اليوم، حتى في مصر الفرعونية.

واكتشف علماء آثار عام 2004 رفات قطة ورجل دُفنا معاً في قرية شيلوروكامبوس جنوب قبرص قبل نحو 9500 سنة، أي قبل 1500 عام من أقدم اكتشاف كان معروفاً، وهو لعظم فك هرّ.