جار التحميل...

°C,

العودة التدريجية إلى الروتين اليومي

رحل عنا رمضان أعاده الله تعالى علينا وعليكم أعواماً مديدة، واستمتعنا بالعيد كذلك وأجوائه الجميلة، والآن يستعد الجميع للعودة إلى الروتين السابق والحياة اليومية التي تغيرت بحلول الشهر الفضيل، ولكن ماذا بعد رمضان والعيد؟
فبعد رمضان والعيد قد يواجه البعض صعوبة في العودة إلى الروتين اليومي، الذي كان يُمارس قبل رمضان، ففي الشهر الفضي تغيرت العادات الغذائية ومواقيت الوجبات اليومية، لذلك فلنبدأ من الآن ونفكر بطريقة إيجابية للعمل على التخلص من العادات الغذائية غير الصحية إن وجدت، ونباشر في اتباع أسلوب حياة صحي.

وبالنسبة للعادات الغذائية فيمكن البدء باتباع حمية صحية قائمة على التقليل من الدهون، والكربوهيدرات والسكريات والأملاح مع شرب الكثير من الماء والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة مثل المشي وغيرها من الأنشطة التي يستمتع بها الفرد، فكل ذلك يساعد في الحفاظ على الصحة وكذلك إنقاص الوزن وأيضاً يساعد أصحاب الأمراض المزمنة على التحكم في مستويات السكر والدهون وضغط الدم وإبقائها في المستوى الطبيعي.

وبالنسبة للحلويات وخاصة المتبقي من حلويات العيد، فيمكن الاستمتاع بتناولها بكميات قليلة لتفادي عسر الهضم، وغيرها من المشاكل الصحية خصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول والسكر، وكذلك لتفادي الزيادة في الوزن، والحرص على اختيار الحلويات التي تحتوي على سكريات ودهون أقل، كما يمكن استبدال المشروبات عالية السكر بشرب العصائر والماء والشاي، ولا بأس بالقهوة بكميات معتدلة.
 
ولأصحاب الأمراض المزمنة، يجب الحرص على حسن اختيار الأطعمة والوجبات، حيث يعتقد بعض المرضى بأن تناول الدواء كافٍ لعلاج هذه الأمراض، فيتناولون الطعام وخاصة الحلويات بكميات كبيرة، ظناً منهم أن الدواء كفيل بإبقاء السكر والكوليسترول والضغط في مستوياتها الطبيعية، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن الدواء يساعد فقط في تحسين المستويات ولكنه غير قادر وحده على إبقائها في المستويات الطبيعية. 

كما يعد التدخين من العادات السيئة التي من الأفضل التخلي عنها تدريجياً إلى أن يتم التوقف عنها نهائياً، فجميع وسائل التدخين سواء كانت السجائر أو الشيشة وغيرها تؤثر على صحة الفرد و تؤدي إلى أمراض القلب والضغط والشرايين والرئة وغيرها، لذلك وجب البدء من الآن في التخطيط للتخلص من هذه العادة السيئة، ولمن يجد صعوبة في التقليل من التدخين أو إيقافه فهذا الأمر ليس بالصعب حيث بإمكان المدخن الامتناع عن التدخين لمدة 15 ساعة أو أكثر خلال فترة الصيام فهو بالتأكيد قادر على الامتناع عنه لفترة أطول ويكون ذلك بالتدريج وبمساعدة الطبيب المختص في حال لزم الأمر ذلك، حيث توجد الكثير من الطرق التي تساعد المدخنين عن الإقلاع منها الأدوية أو بدائل النيكوتين.

وبالنسبة للنوم، قد يكون من الصعب عند البعض العودة إلى مواقيت النوم السابقة قبل رمضان، سيكون صعباً في الأيام الأولى ولكن بالتدريج سيتعود الجسم على مواقيت النوم، لذلك ننصح بعدم السهر والذهاب للنوم في وقت مبكر، وكذلك الامتناع عن شرب المنبهات مثل القهوة والشاي قبل ساعات من النوم، والتقليل من التعرض للشاشات مثل شاشة الهاتف والتلفاز من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم. 
April 15, 2024 / 7:26 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.