يتناوب نحو خمسين متطوعاً من هواة ركوب الدراجات النارية في دمشق وريفها، على نقل وجبات بأسلوبهم الخاص عبر شوارع المدينة، على وقع أزمة اقتصادية متمادية وأوضاع معيشية خانقة، بالتعاون مع جمعيات خيرية وإنسانية، تساهم في إعداد الطعام للمحتاجين.

الشارقة 24 – أ ف ب:

على وقع أزمة اقتصادية متمادية وأوضاع معيشية خانقة، يتناوب نحو خمسين متطوعاً من هواة ركوب الدراجات النارية في دمشق وريفها، لدى جمعيات خيرية وإنسانية، تساهم في إعداد الطعام للمحتاجين، على نقل وجبات بأسلوبهم الخاص عبر شوارع المدينة.

ويقول طارق عبيد، قائد فريق "دراجي سوريا الأمل": كان الناس يبتعدون عن الدراجات النارية حين يرونها، أما اليوم فصاروا يستبشرون فينا ويبتسمون حين يرون لباسنا الأزرق الموحّد أو يسمعون أصوات آلياتنا، نستهدف الأماكن الأشدّ فقراً، وصار الناس يعرفوننا ويبتسمون لنا ويحبّوننا... نسعى أن نوظّف رياضة ركوب الدراجات النارية في عمل إنساني وأخلاقي.

وبدأ الفريق الذي يضمّ أعضاء من مختلف الطوائف والذي يؤكد أن ليس لديه أي انتماء سياسي أو طائفي، نشاطاته خلال فترة انتشار كوفيد-19.

ونقل الدرّاجون خلال تلك الفترة أسطوانات أكسجين إلى المصابين الذين كانوا يحتاجون إليها.

وبعد انتهاء الجائحة، حوّل الفريق جهده نحو نشاطات إنسانية أخرى، مثل مساعدة المنكوبين بعد الزلزال والمشاركة في نشاطات للأطفال في دور الأيتام، وتوزيع الطعام على العوائل الفقيرة في شهر رمضان.

وتعيش سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد، وبات أغلبية السكان تحت خط الفقر.