جار التحميل...

°C,
شح المياه ضرب محاصيلهم ومدخولهم

طرق الري الحديثة تنعش أراضي المزارعين في العراق وسط الجفاف

March 27, 2024 / 1:00 AM
بدأ المزارعون في العراق اعتماد أساليب حديثة بالري، باتت ضرورية لتوفير المياه، وإنعاش الأراضي، في بلد يواجه جفافاً غير مسبوق، حيث كانت السنوات الأربع الأخيرة صعبةً، وأصبح الجفاف الذي يواجهه العراق، ملموساً أكثر من أي وقتٍ مضى، وأثّر على محاصيلهم ومدخولهم.
الشارقة 24 – أ ف ب:

استعاد الفلّاح محمد سامي من وسط العراق، الأمل بأرض الحنطة التي ورثها عن أجداده، بعد أن كانت راودته فكرة الرحيل، فقد بدأ منذ عامين اعتماد أساليب حديثة بالري، باتت ضرورية لتوفير المياه في بلد يواجه جفافاً غير مسبوق.

ويقول الرجل البالغ من العمر 38 عاماً "من العام 2019 حتى الآن، بدأ شحّ المياه، ولم نعد قادرين على الزراعة".

ويروي المزارع الذي تبلغ مساحة أرضه 10 دونمات في قرية الأزركية في محافظة الأنبار: "فكّرنا أن نترك الزراعة لو استمر الوضع على هذه الحال"، مضيفاً "لا يوجد ماء، أرغمنا على العمل كعمّال مياومين، نقوم بأي شيء في المدينة ونعود".

بالنسبة لسامي وأمثاله من المزارعين، كانت السنوات الأربع الأخيرة على الأقلّ صعبةً، وأصبح الجفاف الذي يواجهه العراق، البلد الخامس في العالم الأكثر عرضةً لتأثيرات التغيّر المناخي، ملموساً أكثر من أي وقتٍ مضى، وأثّر على محاصيلهم ومدخولهم.

بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار، يعزو العراق الجفاف أيضاً إلى بناء الجارتين تركيا وإيران، سدوداً على نهري دجلة والفرات، اللذين يرويان منذ آلاف السنين بلاد ما بين النهرين، مهد الزراعة.

وبعد معاناة طويلة، تنفّست أرض سامي الصعداء في الموسمين الأخيرين، بعد تزويدها برشّاشات زراعية، في إطار مشروع ينفذ برعاية برنامج الأغذية العالمي.

وزاد محصول محمد سامي من الحنطة من خمسة أو سبعة أطنان، إلى 12 طناً على الأقلّ، ويظهر الاخضرار واضحاً في أرضه التي تتوسطها الرشاشات، وينمو القمح بوفرة، أما الحقل الموازي الذي يعتمد على الري التقليدي، فنباتات القمح فيه صغيرة وصفراء وأقلّ نمواً.

ويقول سامي "ما كنت أسقي به دونماً واحداً في الماضي، الآن أسقي به عشرة دونمات، فرق كبير".
March 27, 2024 / 1:00 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.