أعلنت موسكو، اليوم الثلاثاء، أن قواتها المسلحة، سحقت المجموعة التي هاجمت، أمس الاثنين، منطقة بيلغورود الحدودية، في أخطر توغل داخل الأراضي الروسية، منذ بدء الحرب على أوكرانيا.

الشارقة 24 – أ ف ب:

أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، أن قواتها المسلحة سحقت المجموعة التي هاجمت، أمس الاثنين، منطقة بيلغورود الحدودية، في أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، خلال عملية وبفضل ضربات للطيران والمدفعية وتحرك وحدات الدفاع عن الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، تم صد التنظيمات القومية الأوكرانية وسحقها.

في أوكرانيا، حيث نفت السلطات أي ضلوع لها في هذه العملية التي تبنتها مجموعتان من المقاتلين الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، خط الجبهة في منطقة دونيتسك، مسرح المعارك العنيفة.

لكن الانتباه يتركز بالتأكيد على الجانب الروسي من الحدود، منذ توغل المجموعة المسلحة الاثنين الى بيلغورود، ما دفع السلطات الى إغلاق المنطقة وإجلاء عدة بلدات تعرضت لقصف.

وعبر الكرملين، عن قلق عميق بعد هذا التوغل، ودعا إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي له، فيما يطرح تزايد الهجمات على الأراضي الروسية تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية، في وقت تعلن فيه كييف، أنها تحضر لهجوم واسع النطاق.

وتبنت عملية التوغل، مجموعتان روسيتان مناهضتان لبوتين، تنشطان على الجبهة الأوكرانية منذ أشهر، وقد شنتا عمليات عسكرية مماثلة، لكن على نطاق أضيق.

وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ما حدث بالأمس يثير قلقاً عميقاً، ويظهر مرة أخرى أن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا.

وكان حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، أفاد بأن عمليات التطهير مستمرة، وأضاف أن عدة بلدات بينها غريفورون، كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، تعرضت لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ ومسيّرات.

وأوضح غلادكوف، أنه تم إجلاء مدنيين من تسع بلدات، مشيراً إلى إصابة 12 مدنياً بجروح.

وردا على هذا التوغل، أدرجت روسيا، منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، ضمن "النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب"، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، وهو ما يعطي سلطات خاصة لأجهزة الأمن، ويسمح بفرض إجراءات تشمل تعزيز الأمن ومراقبة الاتصالات.

من جانب آخر، أعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة أبرز التحقيقات في البلاد، فتح تحقيق في "عمل إرهابي".

ورغم أن هجمات أخرى وقعت الأسابيع الماضية، في هذه المنطقة الحدودية، إلا أنها المرة الأولى التي تتخذ فيها مثل هذا الحجم، وأظهر قدرة على اختراق الحدود الروسية.

وتبنت مجموعة "فيلق حرية روسيا"، المؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا الهجوم عبر تلغرام. 

وكانت هذه المجموعة التي تصنفها روسيا "إرهابية"، تبنت توغلات في هذه المنطقة. 

من جهتها، نفت كييف، أي ضلوع لها في التوغل، إذ أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار، أن الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية.

يأتي هذا الهجوم على المنطقة الروسية، قبل هجوم واسع النطاق، يتوقع أن تشنه القوات الأوكرانية قريباً، رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أن بلاده ليست مستعدة بعد.

وتعرضت الأراضي الروسية في الأشهر الماضية، لعدد متزايد من عمليات التخريب والاعتداءات والهجمات بالمسيّرات التي تنسب لأوكرانيا، لكن كييف تنفي مسؤوليتها.