جار التحميل...

°C,
برعاية حاكم الشارقة

انطلاق أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة

February 12, 2023 / 1:51 PM
انطلقت، صباح اليوم الأحد، أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة، بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطلبات، والفرص، والتحديات" بتنظيم من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج ووزارة التربية والتعليم.
الشارقة 24: 

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلقت صباح اليوم الأحد، أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطلبات، والفرص، والتحديات" بتنظيم من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج ووزارة التربية والتعليم.

يتواصل المؤتمر حتى الثامن عشر من شهر 18 فبراير 2023، ويتضمن برنامج المؤتمر 26 ندوة علمية و4 ندوات لأفضل الممارسات والتجارب بمشاركة 143 خبيراً وباحثًا، بإجمالي عدد بحوث ودراسات بلغ عددها 107 وكما بلغ عدد الممارسات 20 جميعها متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلمها.

وحضر انطلاقة الفعاليات معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي، وسعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالإضافة إلى عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج التواصل المرئي وبلغ عددهم ألف باحث.

بدأت فعالية المؤتمر عن بعد بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والقرآن الكريم، ثم الكلمة الترحيبية لسعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة والتي أشار فيها إلى أن المؤتمر يعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2023 - 2024، بهدف استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.

وأشار إلى أن المؤتمر سيعمل على الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.

كما أشار سعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، في طرح حلول للمشكلات التي تواجه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديدة للتعامل معها، عبر مجالات علمية وتطبيقية بمؤسسات التعليم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر.

كما دعا الحمادي في نهاية كلمته إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم، وتحتاج أولاً إلى إيمان أهلها بها ورد الاعتبار لها، فما أقسى أن تعاني لغتنا العربية من الغربة في أوطانها، وتحتاج أيضاً إلى جهد شعبي عربي يتكاتف مع الجهد الرسمي، كما تحتاج إلى تضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، لهذا لا بد من أن نقوم جميعاً على العمل وبوقت واحد في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وعلى جميع المستويات ببذل الجهد والعطاء وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها.

واختتم كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير، وعظيم الامتنان، إلى راعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على إيلاء اللغة العربية جل اهتمامه، وخلاصة اعتزازه، وعلى دعمه المستمر للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بخاصة وللغة العربية بعامة.

ثم ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمته قائلاً: "نبرهن على أن الاهتمام باللغة العربية يأتي على رأس أولويات واهتمامات مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويأتي هذا المؤتمر تحقيقاً لأحد أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والعمل على تعزيز التجديد والابتكار، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في تعليم اللغة العربية عن بعد وتطبيقها على أرض الواقع في العالم العربي.

وتابع: "يمثل الاهتمام باللغة العربية والعناية بها أحد أهم أولويات دول الخليج العربية؛ نظراً لما تمثله اللغة العربية من أهمية دينية وثقافية وحضارية لدول الخليج بفعل ارتباطها الراسخ بديننا الحنيف، وعلاقتها الجذرية بهويتنا، فضلاً عن كونها الإطار الجامع للمنجزات الحضارية والفكرية والتاريخية المشتركة بيننا. 

وأكد أن مكتب التربية العربي لدول الخليج دأب، من هذا المنطلق، على الاهتمام باللغة العربية، فأفرد لها عدداً من المشاريع والمبادرات النوعية التي سعت إلى ترسيخ الاهتمام بها، حيث جاء إنشاء مركز اللغة العربية في الشارقة، ترسيخاً لهذه المسؤولية الكبيرة من دول الخليج تجاه لغتنا، ومساعيها الحثيثة لإعادة الاعتبار لها تعليماً وتعلماً، من أجل النهوض بها، إذ نهض المركز، على الرغم من حداثة إنشائه، بأدوار محورية شديدة الأهمية، ونفذ البرامج والمشاريع المحفزة على تعلم العربية والاعتناء بها بين الدول الأعضاء، وتعد مناهزات اللغة العربية لدول الخليج واحدةً من ثمارها المهمة

بعدها تابع الحضور فقرة العرض المرئي من إعداد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والذي استعرض فيها أهم إنجازاته خلال هذا العام في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.

وفي ختام الكلمات جاءت كلمة المشاركين بالمؤتمر والتي ألقاها سعادة الدكتور بدر بن سالم السناني واستهل كلمته بتقديم خالص الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والسعادة والحضور والمنظمين للمؤتمر، كما وجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على جهوده، وإسهاماته في خدمة اللغة العربية، والثقافة الإسلامية

وقبل الإعلان عن بدء فعاليات المؤتمر جاءت فقرة التكريم حيث تم تكريم وزارة التربية والتعليم، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والدرع مقدم إلى معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج على دعمه المستمر للمركز، ثم تكريم المشاركون. 

بعدها بدأت الجلسة الافتتاحية بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: المتطلبات، والفرص، والتحديات" والتي تناولت العديد من الموضوعات تناولها السادة أصحاب المعالي والسعادة المشاركين.

وتتابعت ندوات المؤتمر وكانت عبارة عن ثلاث ندوات تضمن 15 ورقة بحثية في موضوعات مختلفة.

الندوة الأولى بعنوان: "تطوير مناهج اللغة العربية "، تضمنت 5 ورقات بحثية في موضوعات مختلفة هي، تعليمية اللغة العربية من منظور اللسانيات العرفانية "بحث في الأسس المعرفية والمنطلقات المنهجية"، ودرجة توافر مفاهيم التربية الإعلامية في محتوى كتب "لغتي الخالدة" للمرحلة المتوسطة، والتداخل اللغوي واللغة العربية، ومناهج اللغة العربية في ضوء متطلبات القرن الحادي والعشرين ومهاراته، والقاموس المدرسي وبناء الكفاية التعليمية.

والندوة الثانية بعنوان: "إعداد معلم اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين"، تضمنت 5 ورقات بحثية في موضوعات مختلفة هي، فعالية الدورات التدريبية في تحقيق كفايات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومستوى تمكن معلمي اللغة العربية من متطلبات صقل المواهب الأدبية لدى طلابهم بالمرحلة الثانوية، وتصور مقترح لتطوير المتطلبات المهنية لمعلم اللغة العربية في عصر المعلوماتية، وسياسات تدريس اللغة العربية: التخطيط اللغوي وإعداد المعلمين، واتجاهات معلمي المنهج المتكامل للصف الأول "سلسلة سلامة" وأثره على مستوى أداء طلبة الصف الأول  في مهارات اللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

والندوة الثالثة بعنوان: "اتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية"، تضمنت 5 ورقات بحثية في موضوعات مختلفة هي، الأخطاء اللغوية المتكررة لدى طلاب المستوى الثالث بمعهد العربية بجامعة أم القرى، وظاهرة العزوف عن تعلم اللغة العربية، أسباب وعلاجات، وتقويم أسئلة اختبار الفترة الأولى للمرحلة الثانوية في المعهد الإسلامي بمدينة بماكو عاصمة جمهورية مالي وفقاً لمستويات بلوم المعرفية، واختبار تحديد المستوى المبتدئ: المحددات النظرية والآليات الإجرائية، وقياس المهارات اللغوية بالمدرسة الابتدائية المغربية "مهارة القراءة نموذجاً".
 
February 12, 2023 / 1:51 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.