شعراء يتغنون بالأوطان والوجدان في بيت الشعر بالشارقة
September 21, 2022 / 12:36 PM
مشاركة
نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة مساء الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 أمسية حلّقت فيها عصافير القصيدة عالياً، وشارك فيها الدكتور وليد الصرّاف، من العراق، وأبو بكر الجنيد، من السودان، والدكتور عبد الله بيلا، من بوركينافاسو، بحضور الأستاذ محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وقدمها الشاعر صهيب نبهان.
الشارقة 24:
استمراراً لفعالياته الشعرية، واحتفاءً بالتجارب المهمة في المشهد الشعري، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة مساء الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 أمسية حلّقت فيها عصافير القصيدة عالياً، وشارك فيها الدكتور وليد الصرّاف، من العراق، وأبو بكر الجنيد، من السودان، والدكتور عبد الله بيلا، من بوركينافاسو، بحضور الأستاذ محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وقدمها الشاعر صهيب نبهان، الذي عرّف بأسلوب شعري رشيق شعراء الأمسية، وأشاد بدور بيت الشعر في الاحتفاء بالتجارب ومواصلة العطاء الشعري.
تنوعت مضامين الشعراء بين الذاتي والوطني والحنين إلى الأوطان، وتغنّت بالعاطفة التي فاضت على حروفهم، فنالت إعجاب الجمهور الحاشد في ساحة بيت الشعر.
افتتح القراءات الشاعر وليد الصراف، الذي قرأ قصيدة أهداها إلى "أم الربيعين" مدينته الموصل، لامس فيها أوجاع الناس والحجر والتاريخ العريق للحدباء ومعاناتها مع الحرب، في قصيدة ملحمية حلق فيها بالشعر وأناقة الإلقاء، ومنها:
وقرأ نصّاً أشاد فيه بدور الشارقة وببيت الشعر الذي يحتفي بالشعراء، وسبق له أن شارك في فعالياته ضمن الملتقى الشهري للشعر العربي "شعراء من العراق" ومما قرأ:
وقرأ مجموعة من القصائد منها قصيدة ذاتية قال فيها:
هِيَ أوقدت ..
ناراً ..
وألقتني..
بِها
يا قلبُ كُن أنت الخليلَ
يا نارُ كوني...
جئتُ أقبسُ جُذوةً
شمساً أضيءُ بِها الحلَكْ
واختتم القراءات الشاعر عبد الله بيلا، الذي لامس موجودات المكان والطبيعة في توظيف شعري رمزي واعٍ وأنيق، مخاطباً الشرفات والأبواب والبيوت والنوافذ، ومما قال:
حدّثيني ولو بجلالِ السكوتِ الفصيحِ
عن البيتِ، والبابِ، والنافذة
وعن آخرِ الشّرفاتِ التي رشفتْها الغيومُ على مهَلٍ
في مقاهي السماءِ البعيدةِ
جادَت بها مطراً
يغسلُ العتباتِ القديمةَ في الروحِ
من صخبِ الذاكرة.
وقرأ قصيدة أهداها إلى الشاعرة الأمريكية سيلڤيا بلاث، برزت فيها فكرة الموت بوضوح، وتجلّت مشاهدها الساخرة والمؤلمة في آن، ومما قال لها:
مرةً إثرَ أخرى يخاتلكِ الموتُ
تنمو فخاخُ القصائدِ فيكِ.. وتمتدُّ
تدنو إليكِ وتبعدُ
والموتُ منهمكٌ في تأمُّلِ طيفكِ
يشرُدُ في بسمةٍ سخِرَت من جراحِ خطاكِ
يفكرُ يا سيلڤيا
كيف تذبلُ روحُ الورودِ على مهلٍ
في صقيعِ احتضارِكِ
في ختام الأمسية كرَّم محمد البريكي الشعراء ومقدّم الأمسية.