جار التحميل...

°C,
بعد إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي

مقتل 12 وإصابة العشرات وسط حالة من الفوضى في بغداد

August 29, 2022 / 10:38 PM
عراقيون خلال الاشتباكات في بغداد
قتل 12 شخصاً، اليوم الاثنين، في المنطقة الخضراء ببغداد، وأصيب 270 بجروح، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم العراقي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، ما أثار الغضب بين أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي، فيما أعلن الجيش حظر تجول عاماً.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت مصادر طبية، مقتل 12 شخصاً، اليوم الاثنين، في المنطقة الخضراء ببغداد، وإصابة العشرات بجروح، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم العراقي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، ما أثار الغضب بين أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي، فيما أعلن الجيش حظر تجول عاماً.

وأفادت المصادر، بإطلاق النار بالذخيرة الحية عند مداخل المنطقة الخاضعة لحراسة مشددة وتضم مقار حكومية وسفارات، وأوضحت أن 12 من أنصار مقتدى الصدر قتلوا، وأصيب 270 من المتظاهرين الآخرين بعضهم بالرصاص، وآخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وتحدث شهود، في وقت سابق، عن تبادل لإطلاق النار بين أنصار التيار الصدري، وخصومهم في الإطار التنسيقي، الذي يعد موالياً لإيران.

وأعلن الجيش، فرض حظر التجول في بغداد، اعتباراً من الثالثة والنصف بعد الظهر، ومن ثم في جميع أنحاء العراق في السابعة مساءً، وسُيرت دوريات للشرطة في العاصمة، بعد أن تعمقت الأزمة في العراق الذي يعيش في مأزق سياسي منذ انتخابات أكتوبر 2021 التشريعية.

فقد تدهور الوضع في وسط العاصمة العراقية، واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري بعد الظهر مقر رئاسة الوزراء، بعد إعلان مقتدى الصدر، أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة اعتزاله العمل السياسي بشكل "نهائي".

وأوضح مصدر أمني، أن قوات الأمن تدخلت وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين عند مداخل المنطقة الخضراء المحصنة، فيما اجتاح أنصار الصدر غرف المكاتب وجلسوا على الأرائك أو قفزوا في المسبح أو راحوا يلتقطون صور "سيلفي".

ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، ومقرها داخل المنطقة الخضراء، المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.

ووصفت البعثة، الوضع بأنه "تصعيد شديد الخطورة"، محذرة من أن بقاء الدولة نفسها بات على المحك.

من جهته، وصف البيت الأبيض الوضع بأنه "مقلق"، ودعا إلى الهدوء والحوار.

وبدا أن حظر التجول مطبق في وسط بغداد مساءً، فقد فرغت الطرقات من المارة والمركبات، لكن الاضطرابات انتقلت إلى مناطق أخرى، ففي محافظة ذي قار في جنوب العراق، سيطر أنصار الصدر على كامل مبنى ديوان المحافظة الواقع في مدينة الناصرية.

وأفاد شهود، بأن أنصار الصدر رفعوا لافتة كبيرة على البوابة الرئيسية للمبنى كتب عليها "مغلق من قبل ثوار عاشوراء"، كما اقتحم آخرون مقار حكومية.

وفي محافظة بابل جنوب بغداد، أكد شهود، أن متظاهرين من أنصار التيار الصدري سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة الحلة، وقطع آخرون الطرق الرئيسية آلتي تربط مدينة الحلة، مركز المحافظة، بالعاصمة بغداد وباقي المحافظات الجنوبية.

ومنذ قرابة سنة، لم تتمكن الأقطاب السياسية العراقية من الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد، ومن ثم، فإن العراق، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، ما زال بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.

للخروج من الأزمة، يتفق مقتدى الصدر والإطار التنسيقي على نقطة واحدة هي الحاجة إلى انتخابات مبكرة جديدة، لكن فيما يصر مقتدى الصدر على حل البرلمان أولاً، فإن خصومه يريدون تشكيل الحكومة في البدء.

وبعد اجتياح القصر الحكومي، علق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماعات مجلس الوزراء "حتى إشعار آخر"، ودعا إلى اجتماع أمني طارئ في مقر القيادة العسكرية، بعد أن دعا مقتدى الصدر إلى التدخل بتوجيه المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

وتصدّر التيار الصدري نتائج الانتخابات الأخيرة ليشغل 73 مقعداً، من 329 مجموع مقاعد البرلمان، لكن عندما لم يتمكن الصدر من تحقيق أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة، أعلن في يونيو الماضي، استقالة نوابه في البرلمان.

وبتوجيه من الصدر، طالب أنصاره المعتصمون أمام البرلمان منذ نحو شهر، بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات.

ويدعو الصدر، إلى إصلاح أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله، وإنهاء الفساد الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
August 29, 2022 / 10:38 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.