جار التحميل...

°C,
في ختام التدريبات بجنوب المغرب

واشنطن: مناورات الأسد الإفريقي تستهدف مواجهة الإرهابيين والمرتزقة

July 01, 2022 / 10:37 PM
جانب من المناورات
أكد الجنرال ستيفان تاونسند المسؤول عن القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة إفريقيا، في ختام مناورات "الأسد الإفريقي"، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، مدعوة لمواجهة انتشار جماعات إرهابية عنيفة، فضلاً عن المرتزقة في منطقة الساحل التي تشهد تصاعداً في عدم استقرار.
الشارقة 24 – أ ف ب:

حذر المسؤول عن القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة إفريقيا، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، مدعوة لمواجهة انتشار جماعات إرهابية عنيفة، فضلاً عن المرتزقة في منطقة الساحل التي تشهد عدم استقرار متزايدًا.

وأوضح الجنرال ستيفان تاونسند، نشهد تصاعداً للإرهاب العنيف في إفريقيا الغربية وخصوصاً في منطقة الساحل، وذلك خلال اختتام تدريبات "الأسد الإفريقي" العسكرية الدولية، في طانطان جنوب المغرب، أمس الخميس.

وأضاف الجنرال الأميركي، نرى كذلك وصول فاعلين يشكلون لديهم نوايا مغرضة إلى المنطقة، وأقصد بالتحديد المرتزقة الموجودين في مالي.

وشارك أكثر من 7500 عسكري من عدة بلدان، مثل السنغال وتشاد والبرازيل وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة في دورة هذا العام لمناورات "الأسد الإفريقي"، التي يحتضنها المغرب سنوياً منذ 2004.

كما شارك مراقبون عسكريون من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي ونحو 30 بلداً شريكاً، بينها إسرائيل لأول مرة، في هذا التدريب، الذي أقيم بين 6 و30 يونيو الماضي، وهو الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية.

المناورات وهي الأكبر التي تنظم سنوياً في القارة الإفريقية، جرى معظمها في المغرب ولكن كذلك في تونس والسنغال وغانا، وهدف التدريبات أساساً هو تطوير مستوى التحضير وكفاءات الجيوش المشاركة وتعزيز قدرات شركائنا، وفق الجنرال تاونسند.

وتضمن برنامج "الأسد الإفريقي 2022"، عدة مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية، وتمارين للتطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي، بالإضافة إلى تداريب في الإسعاف الطبي والتدخل لأغراض إنسانية.

وفي اختتام هذه الدورة الخميس، قدمت فرق عسكرية عرضاً يحاكي هجوماً جوياً وبرياً متزامناً ضد أهداف معادية في منطقة صحراوية قرب مدينة طانطان جنوب المغرب. 

وشاركت في العملية، طائرات "إف 16" مغربية ومروحيات أباتشي ودبابات إم 1 وآليات أخرى، ضمن فريق مدرعات مشترك مدعوم بنظامين للقذائف، بينها قذائف هيمارس التي حصل عليها الجيش الأوكراني.

وجرت أطوار المعركة، تحت سحب كثيفة من الرمال المتطايرة تحت وقع الذخائر الحية المستعملة والرياح القوية القادمة من المحيط الأطلسي.

وإذا كان هذا التدريب لا يحاكي بالضرورة سيناريو استهداف إرهابيين أو مقاتلين من المرتزقة، إلا أنه سيساعد كل قواتنا المسلحة إذا دعينا لمواجهة هذا النوع من التحديات في المستقبل، بحسب ما أوضح قائد قوة أفريكوم.

في المقابل، أكد هذا الأخير أن تدريبات الأسد الإفريقي، "ليست موجهة مطلقاً" ضد الجارة الجزائر التي قطعت علاقاتها مع المغرب منذ قرابة عام، وسط توتر متزايد بين البلدين.

وشدد الجنرال تاونسند، على أن التدريبات ليست موجهة ضد بلد معين، بل تسعى إلى رفع مستوى التحضير المشترك في مواجهة تحديات مشتركة، مشيراً إلى أن الرهانات المطروحة داخل حلف شمال الأطلسي تؤكد قيمة وجود حلفاء أقوياء وشركاء يعملون معاً للدفاع عن مصالحنا المشتركة.

وخلال قمة الأطلسي في مدريد هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، تقوية الحضور العسكري الأميركي في أوروبا، بما في ذلك جناحها الجنوبي في إسبانيا وإيطاليا المقابلتين لسواحل شمال إفريقيا.
July 01, 2022 / 10:37 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.