شكل الرئيس التونسي قيس سعيّد، لجنة تُكلّف إدارة حوار وطني، تُستثنى منه الأحزاب السياسية المسؤولة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تهزّ البلاد، وأضاف في خطاب عيد الفطر، ستتشكل لجنة للإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز.

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، تشكيل لجنة تُكلّف إدارة حوار وطني، تُستثنى منه الأحزاب السياسية التي يعتبرها مسؤولة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تهزّ البلاد.

وأوضح سعيّد، في خطاب ألقاه مساء الأحد، بمناسبة عيد الفطر المبارك، ستتشكل لجنة بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز، مضيفاً ستتشكل هيئتان داخل هذه اللجنة العليا إحداهما للحوار.

وأكد سعيّد، أن الحوار لن يشمل "من باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم إطلاقاً ومن خربوا ومن جوعوا ومن نكلوا بالشعب"، إنما المنظمات الأربع الوطنية، وهي: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين.

وهذه المنظمات الأربع، حصلت عام 2015 على جائزة نوبل للسلام، لمساهمتها في الانتقال الديموقراطي في تونس.

وأعلن سعيّد في 25 يوليو الفائت، تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، ثم وضع لاحقاً روزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الفائت، باستشارة إلكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل، على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الجاري.

وفي فبراير الماضي، حلّ سعيّد أيضاً المجلس الأعلى للقضاء، الذي حلت مكانه هيئة موقتة اختار أعضاءها.

وحضّ الأمين العام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، سعيّد على الشروع الفوري في إطلاق حوار وطني قبل فوات الأوان، معتبراً أنه "قارب النجاة الأخير" للبلاد.

إضافة إلى المأزق السياسي، تشهد تونس أزمة اجتماعية اقتصادية وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على أمل الحصول على قرض جديد.