نظمت جامعة الشارقة فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي الأول بعنوان: "التعليم الصحي الرقمي مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، والذي تم عقده بالتعاون بين كليت الحوسبة والمعلوماتية، والطب، والصيدلة، والأسنان، والعلوم الصحية، وبمشاركة مع عدد من الخبراء والباحثين والمختصين في هذا المجال.

الشارقة 24:

برعاية وحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وضمن أهداف بحث ودراسة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب في المجالات الطبية والعلوم الصحية، نظمت جامعة الشارقة فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي الأول بعنوان: "التعليم الصحي الرقمي مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، والذي تم عقده بالتعاون بين كليات الحوسبة والمعلوماتية، والطب، والصيدلة، والأسنان، والعلوم الصحية. وبمشاركة مع عدد من الخبراء والباحثين والمختصين في هذا المجال. 

وناقش الملتقى وعلى مدار ثلاثة أيام وبمشاركة أكثر من ثلاثين باحثاً ومن خلال مجموعة من ورش العمل عدداً كبيرا من القضاياً والموضوعات الخاصة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في أربعة مجالات طبية وهي: العلوم الطبية والصحية والأسنان والصيدلة. 

ورفع سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة في مستهل كلمته الافتتاحية في الجلسة الأولى أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قال بأن سموه أسس الجامعة ورعاها حتى وصلت إلى مصاف الجامعات العالمية، كما رفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على دعمه لجامعة الشارقة من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي والبحثي وتقديم مستوى تعليمي متميز في مختلف التخصصات وبصفة خاصة التخصصات الطبية والعلوم الصحية، كما أكد على أهمية هذا الملتقى لأنه وكما قال يجسد رؤية الجامعة في الاهتمام بالتخصصات العلمية البينية الجديدة والتي تجمع بين أكثر من مجال علمي وتخصص أكاديمي. كما يٌعد فرصة مهمة أمام الباحثين والمختصين للتعرف على الإسهامات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة في المجالات الطبية والتعليم الصحي والذكاء الاصطناعي. 

من جانبه أشار الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا إلى أهمية أن يتم تطوير المناهج الدراسية في مختلف التخصصات العلمية وذلك للعمل على الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت مهمة وضرورية لمساعدة الطلبة والخريجين وتأهيلهم علمياً وعملياً للالتحاق المباشر بسوق العمل فور تخرجهم بحيث يحصل الطلبة على جودة عالية من التعليم بما يجعلهم قابلين للتوظيف مستقبلاً، وأضاف إلى أن جامعة الشارقة أصبحت من الجامعات المتقدمة محلياً وإقليميا بصفة خاصة في مجال البحث العلمي وتطبيقاته في خدمة المجتمع وذلك من خلال الفرق البحثية المشتركة التي تعمل بالجامعة.

من ناحيته أكد الأستاذ الدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب على دور المجمع الطبي في جامعة الشارقة، والذي يُعد واحداً من أفضل المجمعات الطبية محلياً وإقليمياً خاصة وأنه يعمل على تأهيل الطالب وفق أفضل المعايير الدولية، موضحاً أن مجال العمل الصحي ودراسته قد تغيرت كثيراً في الآونة الأخيرة وأصبحت أكثر اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها وبصفة خاصة في مجالات الجراحة والتشخيص حيث نرى الآن استخدام الروبوت الجراحي والاعتماد على التطبيقات التكنولوجية في التشخيص والعلاج.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى أشاد الأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية بفكرة هذا الملتقى العلمي الذي يجمع الباحثين والمختصين من عدد كبير من الكليات بالجامعة ليقدم كل منهم مساهماته العلمية والبحثية في هذا المجال من أجل الوصول إلى وضع تصور كامل لتطوير المناهج الدراسية بهذه الكليات اعتماداً على مدخلات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في تلك التخصصات وذلك من خلال مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية وورش العمل ودورات متخصصة يمكن أن تساهم بها كلية الحوسبة والمعلوماتية في هذا المجال، وتتوافق إلى حد كبير مع الخطة الاستراتيجية لكلية الحوسبة والمعلوماتية التي تهدف إلى تعزيز التعليم والبحث متعدد التخصصات ودعم الكليات في جامعة الشارقة باعتماد الذكاء الاصطناعي في المناهج الطبية.

تناولت الجلسة الأولى من الملتقى والتي جاءت تحت عنوان: " الطب والذكاء الاصطناعي " وترأسها الأستاذ الدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة وعميد كلية الطب عدداً من الموضوعات الخاصة بالتخصصات الطبية، في حين تناولت الجلسة الثانية والتي أدارها الأستاذ الدكتور محمد علم الدين عميد كلية العلوم الصحية، مناقشة القضايا والأفكار الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تخصصات العلوم الصحية.

وشارك في فعاليات اليوم الثاني والتي أدار جلساتها كل من الأستاذ الدكتور أشرف النجار والأستاذ الدكتور رفعت حمودي، عدد من الخبراء والمختصين من الولايات المتحدة الأميركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وقطر، بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي الشركات الصناعية العالمية ومنها شركة GSK، وNvidia  وتناولت المناقشات التعرف على أحدث نظم التعليم الصحي الرقمي في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في المجتمع والتعليم في المجال الطبي.

واختتم الملتقى في اليوم الثالث بجلستين بحثيتين أدارت الأولى الأستاذ الدكتور منال عوض نائب عميد كلية طب الأسنان والثانية أدارها الأستاذ الدكتور كريم الزعبي عميد كلية الصيدلة، تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات طب الأسنان والصيدلة، بالإضافة إلى الإعلان عن نتائج المسابقة العلمية التي تم تنظيمها على هامش الملتقى وتناولت استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف وتشخيص فيروس كوفيد ـ 19، وذلك بمشاركة أكثر من 65 متسابق من جامعة الشارقة وعدد من الجامعات العالمية.