نفذت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، مسح صعوبات التعلم، للتعرف على التحديات التي تواجه عملية التعلم في المرحلة الأساسية بإمارة الشارقة بالنسبة للطلاب الذين يواجهون مشكلات في اكتساب المعارف وذلك بالتعاون مع مركز الشارقة لصعوبات التعلم.

الشارقة 24:

بدأت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، بتنفيذ مسح صعوبات التعلم، للتعرف على التحديات التي تواجه عملية التعلم في المرحلة الأساسية بإمارة الشارقة بالنسبة للطلاب الذين يواجهون مشكلات في اكتساب المعارف وذلك بالتعاون مع مركز الشارقة لصعوبات التعلم.

ويأتي المسح لتسليط الضوء على مدى وعي أفراد العائلة والمعلمين بالمشكلات التي يواجهها الأطفال ذوو صعوبات التعلم، وفيما إذا كانوا على اطلاع بمؤشرات صعوبات التعلم كظهور اضطرابات في العمليات النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والإدراك والتذكر والفهم واللغة، إلى جانب معرفة العلاقة بين البيئة التربوية والاجتماعية المحيطة بالطفل واحتمالية وجود صعوبات في عملية التعلم.

كما يركز المسح على دور التدخل المبكر وتأثيره على تطوير الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم، وعلى نوعية الخدمات التأهيلية التي يحتاجها الأطفال لعلاج المهارات الإدراكية والوظائف الحسية والحركية والسلوكية وعلاج النطق. 

ويستهدف المسح توفير بيانات ومعلومات إحصائية رسمية من خلال قياس مدى وعي أولياء الأمور بماهية صعوبات التعلم، وقياس مدى المعرفة اللازمة لدى المعلمين والأخصائيين في المدارس الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة بهذه الصعوبات، للعمل على وضع خطط تطويرية مستقبلية لمركز صعوبات التعلم.

وينفذ المسح، من خلال توزيع استمارات خاصة على أولياء أمور الطلاب، والمعلمين والأخصائيين المعنيين بعملية التعليم في مختلف المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة، حيث تشمل عينة المسح 1496 من أولياء الأمور و363 معلماً 157 أخصائياً.

وأكد الشيخ سلطان بن عبد الله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية أن أهمية المسح تكمن في تناوله موضوعاً حيوياً يتعلق بحق ذوي صعوبات التعلم في تأمين بيئة تعليمية وتربوية جيدة، مشيراً إلى أن مخرجات المسح ستشكل خطوة مهمة في إيجاد الآليات اللازمة المبنية على بيانات دقيقة لوضع خطة مستقبلية لعمل مركز صعوبات التعليم.

وأشاد الشيخ سلطان بن عبد الله بن سالم القاسمي بالتعاون والشراكة بين الدائرة والمؤسسات المختصة في الإمارة والفئات المستهدفة من المسوح التي تنفذها، لافتاً إلى أن هذا التعاون يسهم في دعم مسيرة التنمية المجتمعية في الإمارة من خلال وضع مختلف البيانات والإحصاءات اللازمة أمام متخذي القرار والباحثين والمختصين.

ودعا مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية المستهدفين من المسح للتعاون مع فريق عمل الدائرة وتسهيل مهمته في تقديم المعلومات المطلوبة، مؤكداً أن هذه المعلومات مصانة بموجب القانون ولن يتم استخدامها إلا للأغراض الإحصائية.

وتتضمن استمارة المسح مجموعة من الأسئلة التي تتناول مختلف الصعوبات التي يواجهها ذوو صعوبات التعلم سواء المتعلقة بالبيئة التربوية والاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالطلاب أو المتعلقة بالبرامج التعليمية والوسائل المستخدمة في عملية التعليم، أو التي لها علاقة بالقدرات العقلية والإدراكية للطفل وكيفية التعامل معها.