يطمح آلاف الشباب في هندوراس، بالوصول إلى الولايات المتحدة، بحثاً عن عمل، فارين من بلد يعاني أزمات اقتصادية عميقة وعنفاً مستشرياً ويعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 10 ملايين نسمة في فقر مدقع، حيث يعرض الآلاف أنفسهم لأخطار الهجرة المختلفة.

الشارقة 24 – أ ف ب:

أمضت والدة وليمر رودريغيز، ليلتها وهي تبحث عنه في حي نويفا سويابا الفقير في التلال المحيطة بالعاصمة تيغوسيغالبا من دون نتيجة، فهو مثل آلاف الشبان الهندوراسيين الطامحين للوصول إلى الولايات المتحدة، بحثاً عن عمل، وقد غادر سراً مع أحد أصدقائه.

كان ذلك في فبراير 2020 لكن بعد شهر، عاد إلى الديار.

وصل رودريغيز الذي كان يبلغ 17 عاماً وقتها إلى المكسيك، قبل أن تقبض عليه السلطات وتعيده إلى هندوراس.

وقال رودريغيز "أريد أن أذهب مرة أخرى، ما زالت لدي الرغبة في ذلك وستبقى الفكرة تراودني حتى أحققها".

وأضاف "إذا أمسكوا بي مرة أو اثنتين أو أكثر، سأستمر مجدداً في المحاولة، لأن حلمي هو إعالة أسرتي".

وفي بلد يعاني أزمات اقتصادية عميقة وعنفاً مستشرياً ويعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 10 ملايين نسمة في فقر مدقع، يعرض الآلاف أنفسهم لأخطار الهجرة المختلفة، مثل تجار البشر والمبتزين.

وقد تكون هذه الخطوة مكلفة وغير مثمرة.

وبحسب تقرير أخير، ينفق المهاجرون من أميركا الوسطى نحو 2,2 مليار دولار سنوياً في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة، وتدفع بمعظمها للمهربين.

وقد أعيد نحو 50 ألف مهاجر من هندوراس إلى بلادهم هذا العام وحده، وفقاً للأرقام الرسمية.