في المجلس الأدبي بكلباء، نظم معهد الشارقة للتراث فرع كلباء، جلسة حوارية حول أهمية الجمع الميداني، استهدفت مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات والمختصين والجمهور.

الشارقة 24:

نظم معهد الشارقة للتراث فرع كلباء، جلسة حوارية حول أهمية الجمع الميداني، استهدفت مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات والمختصين والجمهور، في المجلس الأدبي بكلباء.

حيث شارك في الجلسة التي لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور، الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع المعهد في كلباء، وتحدث عن أهمية الجمع الميداني، والدكتور عادل الكسادي، مدير إدارة التعليم المستمر بالمعهد، وتناول خطوات البحث العلمي، بالإضافة إلى الباحثة شيخة الجابري، وتحدثت عن توثيق المادة الميدانية، وأدارت الجلسة عائشة سالم محمد القايدي. 

منهجية الجمع الميداني 

وتطرق المتحدثون إلى منهجية الجمع الميداني، وأهمية فهم منهجية الجمع الميداني، فهو أداة أساسية لضبط عمليات الجمع وإحكامها، وترشيد الملاحظة والمقابلة، ومهارات الجمع الميداني، وآلياته وخطواته، ونشر التوعية بأهميته.  

خطوة مهمة على طريق حفظ وصون التراث ونقله للأجيال 

وأفاد الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع معهد الشارقة للتراث في كلباء: "لا نبالغ عندما نقول بأن الجمع الميداني خطوة مهمة على طريق حفظ وصون التراث ونقله للأجيال، وهي مهمة بالنسبة للباحث والدارس وكذلك القارئ، حيث يتوضح فيها ومن خلالها مفهوم الميدان وأسباب الجمع الميداني، والأدوات المنهجية للجمع الميداني، بالإضافة إلى وسائل وتقنيات الجمع الميداني وكل ما يسهم في جمع التراث الثقافي وصونه وتوثيقه". 

وأوضح الدكتور سعيد الحداد، أن تنظيم هذه الجلسة الحوارية جاء من أجل تحقيق حزمة من الأهداف، من أبرزها: المساهمة في تثقيف وتعريف الجمهور عن أهمية وقيمة الجمع الميداني، تزويد الجمهور بالمعلومات وإبداء الآراء والأفكار، غرس القيم الإيجابية وحب التعاون في العمل الميداني.

دليل العمل الميداني

إلى ذلك، عمل المعهد منذ سنوات بشكل علمي ومنهجي من أجل تثبيت دليل للعمل الميداني، ويعتبر ذلك أحد الأساليب المعتمدة في جمع عناصر المادة التراثية ومن أدواته الرئيسية، في ظل سعيه إلى رفد المجال التعليمي الأكاديمي بالمعارف العلمية النظرية والتطبيقية، ومجموعة المهارات المعرفية اللازمة، لتخريج باحثين قادرين على فهم واستيعاب أقسام التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة مشروعاته. 

وقد استندت فكرة الدليل إلى تقسيم كل عنصر، أو كل وحدة تراثية، إلى جزئيات، تُطرح عنها وفيها وحولها أسئلة متتابعة، أو تُسجل بوصفها رؤوساً لموضوعات، تمثل توجيهات إرشادية للجامع الميداني، وتهدف إلى المساهمة في تطوير مهارات الباحثين في مجال جمع وتوثيق التراث والتاريخ الشفاهي.