جار التحميل...

°C,
أعلن نتائج مسح أثر التعلم عن بعد أو الهجين على الطلبة

مجلس الشارقة للتعليم: 40% من أولياء الأمور يفضلون النظام الحضوري

October 10, 2021 / 11:43 AM
سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي
كشف مجلس الشارقة للتعليم عن نتائج المسح الذي أجراه مؤخراً حول أثر التعلم عن بعد أو الهجين على الطلبة، وتم تطبيقه على عينة شملت 665 ولي أمر من القاطنين في الإمارة، وكانت أبرز نتائجه؛ تفضيل 40 % من أولياء الأمور لنظام التعليم الحضوري، فيما أبدى 44 % منهم موافقتهم على تطبيق نظام التعلم عن بعد أو الهجين بشكل دائم.
الشارقة 24:
 
طرح مجلس الشارقة للتعليم وفي إطار رؤيته بدعم المنظومة التعليمية وتلاقي الأهداف الواحدة والموحدة مسحاً عن أثر التعلم عن بعد أو الهجين على الطلبة، بهدف توفير بيئة تعليمية قادرة على نشر المعرفة وتمكين الطلبة في ظل تأثير جائحة "كوفيد-19" على التعليم، وقياس أثر الجائحة بتداعياتها على التعليم واستشراف المرحلة المقبلة.

وطبّق مجلس الشارقة للتعليم بالتعاون مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية؛ الاستطلاع على 665 ولي أمر من القاطنين في إمارة الشارقة، لمعرفة أثر نظام التعلم عن بعد أو الهجين على أبنائنا الطلبة، والتعرف على آراء أولياء الأمور بالنظام المطبق في مدارس إمارة الشارقة، وأثره على التحصيل الأكاديمي والعلاقات الأسرية وشخصية وسلوك الطالب.

وأظهرت نتائج الاستبيان أن 44 % من أولياء الأمور أبدوا موافقتهم على استمرار تطبيق نظام التعلم عن بعد أو الهجين بشكل دائم في حين أن نسبة 40% منهم يفضلون الرجوع إلى النظام الحضوري. وتظهر النتائج أن نسبة الرضا وعدم الرضا متقاربة جداً. 

وأبدى 57% من أولياء الأمور موافقتهم على فاعلية النظام في تبديد خوف وقلق الطالب من الامتحانات، في حين أن 24% منهم أوضحوا أن النظام لم يساعد الطالب في التغلب على خوفه من الامتحانات.

وعبّر 77% من أولياء الأمور عن سرورهم عن فاعلية النظام في تشجيع الطالب على الالتزام بالحضور من خلال المنصات الافتراضية، في حين أن 10% وهي النسبة الأقل لم يكونوا راضين عن التزام أبنائهم عن بالحضور الافتراضي.

وأيّد 64% من أولياء الأمور أن نظام التعلم عن بعد أو الهجين كان له أثراً في انخفاض معدل عدد ساعات الاستذكار لدى الطالب بعد انتهاء الدوام المدرسي، مقارنة بـ 17% من أولياء الأمور الذين لم يكونوا راضين عن فاعلية النظام في التقليل من الساعات التي يقضيها الطالب في الاستذكار.

وأبرز الاستبيان نسبة رضا أولياء الأمور عن مدى سهولة التواصل الطالب مع المعلم عبر المنصات الافتراضية، حيث عبّر 53%عن رضاهم، بينما أكد 29% من أولياء الأمور صعوبة التواصل مع المعلم والهيئة التدريسية خلال التعلم عن بعد.

على الرغم من اعتراض 22% من أولياء الأمور عن سهولة تدريس المواد الأدبية مقارنة بتدريس المواد العلمية، إلان أنه تبين أن النسبة الأعلى تؤيد بأن تدريس المواد العملية من خلال المنصات الافتراضية يبدو أصعب وأكثر تعقيداً، حيث يحتاج الطالب إلى التطبيقات العملية لرفع مستوى الفهم والاستيعاب لديه. 

واجه 20% من المشاركين في الاستطلاع؛ مشاكل أسرية خلال نظام التعلم عن بعد، في حين أن نسبة كبيرة منهم وقدرها 62% أثنوا على قدرة نظام التعلم عن بعد في تحسين العلاقات الأسرية بين الأبناء والوالدين.

بين مؤيد ومعارض يبدو أنه نتيجة وجود الأبناء مدة طويلة في المنزل تسبب ذلك في اعتراف 36% من أولياء الأمور بأن النظام كان له أثر في ارتفاع العنف الأسري خلال فترة التعلم عن بعد. في حين أن بنسبة متقاربة تقدر ب 40% لا يعتقدون أن النظام كان سبب في ارتفاع العنف الأسري. 

عبر 58% من أولياء الأمور عن رضاهم عن سهولة متابعة الأبناء أثناء التعلم عن بعد في حين أن 26% منهم وجدوا صعوبة قد يكون بسبب متابعتهم لأكثر من ابن خلال وقت الدراسة. 

واتفق 76% من أولياء أمور الطلبة على أن المهام والمسؤوليات الأسرية قد زادت عليهم نظراً لوجود أبنائهم في المنزل. بينما 11% منهم لم يقر بزيادة أي مهام عن المعتاد خلال فترة وجود أبنائهم في المنزل. وقد يرجع السبب في ذلك إلى الحالة العملية لولي الأمر حيث أن 367 شخصاً منهم يعملون و137 شخصاً منهم لا يعملون.

وأقر 73% من أولياء الأمور بأن النظام ساعدهم على التقرب من أبنائهم أكثر وفهم شخصياتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل. بينما 11% منهم وجدوا صعوبة في ذلك.

كما أقر 78% أولياء الأمور بأن الطالب قد فقد جزء من مهاراته الاجتماعية، وأصبح لديه صعوبة في تكوين صداقات جديدة.

نتيجة لضعف التواصل الاجتماعي؛ أفاد 63% من أولياء الأمور بأنهم لاحظوا على أبنائهم زيادة عصبيتهم والبعض منهم دخل في عزلة اجتماعية، بينما 21% منهم لم يلاحظوا أي تغير في السلوكيات الاجتماعية. 

وأفاد 74% من أولياء الأمور بأن نظام التعلم عن بعد ساعد على انخفاض معدل التنمر والاعتداء اللفظي بين الطلبة

ونظراً للاعتماد الكلي على الأجهزة الذكية وانخفاض معدل التواصل الاجتماعي خلال التعلم عن بعد؛ أقر 81% من أولياء الأمور بزيادة استخدام أبنائهم للأجهزة الذكية، مما تسبب في إدمان البعض منهم بشكل واضح، مقارنة بالفترة التي كان فيها النظام حضوري.

واعترف 64% من أولياء الأمور بأنه نظراً للظروف الاستثنائية خلال الفترة الماضية أصبح لدى أبنائهم معرفة جيدة جداً بكيفية التعلم عن بُعد، والاعتماد على أنفسهم في استخدام المنصات الافتراضية التعليمية، بينما 22% منهم أبدى تحفظاً على ذلك، و14% رأوا العكس تماماً، حيث احتاج الطالب إلى تواجد أحد الوالدين لمساعدتهم.

تفاوتت آراء أولياء الأمور بشأن تأثر وزن أطفالهم نتيجة نظام التعلم عن بعد، حيث أفاد 43% منهم بزيادة وزن أبنائهم نتيجة الجلوس الطويل أمام الأجهزة الذكية، في حين أن 30% كان لهم أري محايد، و27% أقروا بعدم تأثر وزن أبنائهم بسبب النظام. 

وأقر 51% من المشاركين في الاستطلاع بأن النظام كان له دور في ضعف تركيز الطالب على الدرس، حيث أنه يقوم بتسجيل الحضور في المنصة التعليمية ولكن دون متابعة المعلم خلال شرح الدرس. بينما 21% منهم أفادوا بأن النظام لم يكن له تأثير في متابعة الطالب لشرح المعلم.

كما أقر 51% من المشاركين بأن النظام كان له دور في ضعف تركيز الطالب على الدرس، حيث أنه يقوم بتسجيل الحضور في المنصة التعليمية ولكن دون متابعة المعلم خلال شرح الدرس. بينما 21% منهم أفادوا بأن النظام لم يكن له تأثير في متابعة الطالب لشرح المعلم.

لاحظ 43% من أولياء الأمور تهرب أبنائهم من حضور الحصص المدرسية، بحجة ضعف شبكة الانترنت. بينما 37% كان لهم رأي معاكس للرأي الأول.

ومن أكبر الصعوبات التي أقرها أولياء الأمور نتيجة تطبيق نظام التعلم عن بعد؛ زيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، حيث أفاد 55% بأنهم واجهوا الكثير من المعوقات من أجل متابعة المتطلبات التعليمية لأبنائهم، و39% منهم هم من الفئة العاملة.

39% من العاملين من أولياء الأمور قد واجهوا صعوبات ومسؤوليات أكبر في متابعة أبنائهم، و18% منهم من غير العاملين. بينما 21% من فئة الموظفين و7% من فئة غير الموظفين لم يجدوا صعوبات تذكر خلال فترة تواجد أبنائهم.

أكد سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس مجلس الشارقة للتعليم، أن هذا المسح يوفر المزيد من البيانات والمؤشرات التي يمكن الاستفادة منها من قبل الجهات المختصة، لهذا حرص المجلس على طرحه والكشف عنه في ظل التعاون والتنسيق مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في حكومة الشارقة، التي بذلت جهودها وتسخير خبرات كوادرها في إنجاح هذا المسح بالتعاون مع كواد المجلس.

مشيراً إلى أن الأسئلة التي وضعت في المسح تم دراستها بشكل علمي، مع مراعاة شموليتها لأهداف المسح بغية الوصول إلى مؤشرات واقعية تفيد الرؤية المستقبلية اتجاه التعليم.

وأوضح الكعبي أن الاستبيان يمثل أحد أدوات مجلس الشارقة للتعليم في قياس مؤشرات التعليم المختلفة في إمارة الشارقة؛ كونها ترتكز على قواعد علمية تتمثل في معرفة أراء المعنيين بشكل شفاف وحياد، والوصول إلى تشخيص فني ودقيق عن التعليم خلال فترة جائحة كورونا.
October 10, 2021 / 11:43 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.