اطلع وفد من وزارة الموارد البشرية والتوطين، خلال زيارته إلى جمعية الشارقة التعاونية، على برامج تمكين المواطنين والمواطنات والفرص الوظيفية في الجمعية، ودورها في زيادة نسبة التوطين في القطاع الخاص انسجاماً مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة.

الشارقة 24:

زار وفد من وزارة الموارد البشرية والتوطين برئاسة سعادة ناصر عبد الله بن خرباش، وكيل الوزارة لشؤون التوطين ترافقه فريدة عبد الله آل علي الوكيل المساعد لتوظيف الموارد البشرية جمعية الشارقة التعاونية، حيث كان في استقبالهم ماجد سالم الجنيد الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة، وحسن السوقي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، وعبد الله الحريمل المدير التنفيذي لقطاع الشركات الجديدة، وهلال المحرم مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية ومديري الإدارات في التعاونية.

وأوضح سعادة ناصر بن خرباش، أن الزيارة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، وذلك بهدف توحيد وتكامل الجهود الأدوار لتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين وزيادة تنافسية الكوادر الوطنية.

وثمن جهود "تعاونية الشارقة" في استقطاب الكفاءات الوطنية وتفاعلها الكبير مع برامج التوطين ومشاركتها في الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة من خلال نخبة من الكفاءات الوطنية بالشكل الذي يترجم توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة وهو ما جعلها مثالا يحتذى به.

من جهته، أعرب ماجد الجنيد عن تقديره لزيادة وفد وازرة الموارد البشرية والتوطين والتي من شأنها تعزيز التواصل والتكامل وتبادل الخبرات بين الوزارة وتعاونية الشارقة، خاصة فيما يتعلق بعمليات الاستقطاب وبرامج التنمية المهنية المنفذة للراغبين في الحصول على وظائف من الكوادر البشرية الإمارتية.

واستعرض الجنيد إنجازات تعاونية الشارقة وسياستها الرامية الى توطين الوظائف، مؤكداً الحرص على خلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة تضمن الاستقرار والتطور الوظيفي للمواطن، مشيراً إلى نسب التوطين في عدد من القطاعات التجارية بلغت في الوظائف القيادية 75%، وفئة الإدارة 33%، وفي الفئة المهنية 17%..

وثمن حرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على متابعة خطط وبرامج واستراتيجيات دعم وتمكين الكوادر الإمارتية واستقطاب الكفاءات الوطنية، في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية التي يعتبر قطاع التجزئة جزءاً مهما منها.

بدوره، أكد السيد هلال المحرم مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية، حرص تعاونية الشارقة على زيادة نسب التوطين وتعزيز حضور الكفاءات الوطنية من خلال انتهاجها سياسة توطين محددة ومتواصلة تتضمن دراسات وتحليلات للعوامل الخارجية في سوق العمل بشكل دوري لضمان خلق بيئة عمل جاذبة للمواهب الإماراتية، موضحاً أن تعاونية الشارقة تولي التوطين أهمية عالية، حيث أفردت له جانباً كبيراً في خطتها الاستراتيجية بهدف توفير الفرص وتعزيز بناء قدرات قيادية وتعزيز الرضا الوظيفي عبر جذب أفضل الكوادر.

وتطرق المحرم الى أبعاد سياسة التوطين لدى تعاونية الشارقة والتي تضم أربعة محاور هي الاستقطاب من خلال المعارض والشراكات وورش العمل والإرشاد، والتدريب الميداني وبرامج التجزئة وتدريب الطلبة، ومحور التطوير والإبقاء عبر تنفيذ برامج تعليم وتدريب وتوجيه وبرامج تأهيل، ومحور الإبقاء الذي يعتمد على التطور الوظيفي والرضا وسعادة الموظفين.

وأفاد بأن تعاونية الشارقة واحدة من ضمن أعضاء نادي شركاء التوطين في القطاع الخاص، حيث تركز على فئات الطلبة في سنتهم الدراسية الأخيرة والخريجين، وكذلك ذوي الخبرات ذات الصلة، مشيراً إلى تخصيص 30 % من الموازنة لتوطين الوظائف خلال العام الجاري.

وأوضح مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية بتعاونية الشارقة، أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل مزيد من القادة والموظفين المواطنين، وبناء مزيد من الشراكات لاستقطاب وجذب مواهب إماراتية لإثراء بيئة العمل الداخلية، ومواصلة تنظيم المنتديات والاجتماعات وجلسات العصف الذهني، لمناقشة آراء الموظفين لأغراض التحسين واستقبال الاقتراحات والمبادرات المبتكرة، والعمل على تعزيز ثقافة التوطين داخلياً، من خلال تقدير الإنجازات والعمل على تطوير الفرص الوظيفية والخدمات الداخلية المقدمة.