حقق "مركز حماية المرأة" التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة الكثير من الإنجازات في مجال الإصلاح الأسري، من خلال إعادة اللحمة إلى الأسر المفككة رغم أن مهامه الرئيسية هي حماية المرأة ومساعدة المرأة المعنفة عبر توفير أماكن لإيوائها وتقديم الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والقانونية لها عبر برامج متنوعة للتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع.

الشارقة 24:

استطاع "مركز حماية المرأة" التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحقيق الكثير من الإنجازات خاصة في مجال الإصلاح الأسري، كما استطاع أن يعيد اللحمة إلى أسر كانت مفككة أو أوشكت على التفكك، على الرغم من أن مهامه الرئيسية هي حماية المرأة ومساعدة المرأة المعنفة عبر توفير أماكن لإيوائها وتقديم الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والقانونية لها عبر برامج متنوعة للتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع.

 كما يتم تقديم جملة من الخدمات التي تساعدهن على إعادة الـتأهيل، كي تستطيع المرأة المعنفة استعادة دورها في الحياة وإحياء الثقة في نفسها، من خلال برامج مدروسة وإجراءات محددة. 
وبالمناسبة قالت مريم إسماعيل، مدير مركز حماية المرأة:" إن الهدف من وجود المركز هو الحفاظ على تماسك الأسرة، مع الحفاظ على حقوق المرأة ودورها داخل الأسرة، وأن تكون معززة في هذا المكان ولا تصاب بالتعنيف وغيره".

وذكرت مريم إسماعيل، أن المركز يقدم خدمات اجتماعية، وقانونية، ونفسية، ويتضمن إضافة قسم الإعاشة والذي يهتم بالشؤون المعيشية والبرامج الدينية والبرامج الاجتماعية والفنية والصحية وتنمية الذات، وقسم الرعاية الصحية ويتضمن باقة من خدمات التطبيب التمريض، العناية بالذات، المختبر، الصيدلية، التغذية، إضافة إلى الخدمات التمريضية تتضمن برامج تشخيصية، علاجية، توفير مستلزمات طبية، الدعم الصحي، التأهيل، للمنتسبة لكي تساهم في تنمية المهارات وسد جوانب النقص في شخصيتها، وخلال العام الحالي قدمت عدداً من الخدمات المعيشية وبرنامج تأهيلية ، فيما وصلت  خدمات الرعاية الصحية من بداية السنة إلى نهاية شهر يوليو 2021 إلى 5133.

وأضافت مريم إسماعيل، أن "مركز حماية المرأة" يسعى لتأمين حقوق المرأة المعنفة بكافة الأشكال، بهدف محاربة التصدع الأسري وصولاً بها إلى بر الأمان ودمج المرأة مع أسرتها، من خلال المتابعات اللاحقة (التمكين) وتقديم أفضل الاستشارات لرعايتها بالإضافة إلى دمجهن في البرامج التوعوية المكثفة، لدعمها والحفاظ على استقرارها النفسي والعاطفي والاجتماعي، وإعادة تقييم وضع الحالة.

ومن خلال القضايا والملفات التي عملنا بها ننصح  كل أسرة بضرورة التواصل والحوار، فثقافة الحوار مهمة جداً، وخاصة الحوار داخل النسيج الأسري المتزن، والحنان والتسامح والاحترام والتعايش والإحسان والسلم الاجتماعي، لبناء أواصر قوية ومجتمع آمن في الشارقة، لذا تضافرت الجهود للعمل على الوصول للاستقرار الأسري لتحقيق الأمان  داخل كل منزل، وذلك من خلال التدخل العاجل لبعض  المشاكل الأسرية التي واجهت بعض الأسر في إمارة الشارقة، وتم التدخل بوضع الحلول المناسبة والسريعة للوصول بهن إلى الاستقرار وبمساندة الجهات الأخرى. 

كما ساهم المركز في تنظيم العلاقات الأسرية وتنفيذ أوامر على عريضة ودياً بين طرفي الدعوة دون اللجوء إلى القوة الجبرية، هذا بالإضافة إلى النجاح في تغير مجرى حياة بعض الحالات بتقديم النصح والإرشاد والمتابعة المستمرة لهن من خلال تقديم الاستشارات الهاتفية أو عبر الخط الساخن التابع للدائرة (800700).