بهدف تحفيز الشباب الإماراتي الطامح إلى الإبداع والابتكار، أقامت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، برنامجاً تدريبياً حول الإبداع في صيانة وبرمجة السيارات تحت عنوان "أبدِعْ وبرمِجْ"، على مدار 10 أيام، قدمها نخبة من الخبراء الفنيين المحترفين.

الشارقة 24:

نظمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، مؤخراً برنامجاً تدريبياً حول الإبداع في صيانة وبرمجة السيارات تحت عنوان "أبدِعْ وبرمِجْ"، واستمر على مدار 10 أيام.

شارك في البرنامج 10 متدربين، وشمل الجانبين النظري والتطبيقي، وقدمها عدد من الخبراء الفنيين المحترفين للتدريب على ورش العمل والموضوعات النظرية المرتبطة بعملية صيانة وإصلاح وبرمجة ومعايرة السيارات والأجهزة الخاصة بها HP Tuners، وبالتعاون مع شركة TOPSPEED في الشارقة.

وفي هذا الإطار، أوضح سعادة حمد علي المحمود مدير مؤسسة "رُوّاد" أن البرنامج هو إحدى المبادرات التي تبنتها المؤسسة بهدف تحفيز الشباب الإماراتي الطامح إلى الإبداع والابتكار في الأنشطة والمجالات التي تحظى باهتمامهم وربطها بالمواهب والهوايات التي يمتلكونها، وذلك من خلال طرح برامج عملية تتميز بالمنهجية التطبيقية الشيقة والقادرة على تحويل عنصر الشغف لديهم وتطويره إلى مهارة عملية وتقنيات احترافية يمكن توظيفها كفرصة واستثمارها مستقبلاً لإطلاق مشاريع ريادية في قطاع الأعمال.

وأضاف المحمود، أن برنامج "أبدع وبرمج" استهدف توفير فرصة مثالية للشباب من عشاق السيارات وتطويرها للحصول على التدريب التطبيقي على المهارات والقدرات والهوايات لديهم في مجال تصليح وصيانة وبرمجة السيارات، وهو مجال يشهد تطوراً تكنولوجياً متسارعاً، ولا سيما فيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي بدت تقتحم قطاع صيانة وإصلاح وبرمجة السيارات، وهذا ما يجعل الحاجة مهمة إلى تشجيع الشباب لدخول سوق العمل بالمشاريع والشركات المختصة في تكنولوجيا المعلومات وتقنيات البرمجة في مختلف المجالات ومن ضمنها المركبات بأنواعها.

وأشار المحمود إلى أن البرنامج شمل تعريف المتدربين بعناصر ومهارات البرمجة والتصميم للسيارات، وتطبيقات الميكانيكا في السيارات، والإبداع في تعديل ورفع قدرات السيارات للأعمال والاستخدامات الخاصة كالسباقات والمسافات الطويلة وغيرها، فضلاً عن التعرف على فيزياء الحركة والطاقة في السيارات.

ولفت المحمود إلى أن البرنامج تضمن ثلاثة أقسام، الأول: التدريب في أعمال الميكانيكا، والثاني: البرمجة الخاصة بالسيارات والدورة الكهربائية، وأما الثالث فركز على عملية صبغ السيارات باستخدام أنواع مختلفة كطلاء الشمع والنانو وكيفية الحصول على الألوان المرغوبة بتكلفة أقل وتقنية جديدة.

وتابع مدير "رُوّاد"، أن البرنامج التدريبي تميز بتوفير مجموعة من التجهيزات اللازمة لتحقيق أهدافها المرجوة، ومن ذلك تخصيص مقر متكامل للقيام بالتدريب العملي للمشاركين، وتجهيزه بالمعدات والأدوات الحديثة اللازمة للبرنامج التطبيقي، حيث تم توفير نموذج سيارة للقيام بتنفيذ تمارين وتدريبات الفك والتركيب من جديد وإعادة برمجتها وتأهيلها، والتطبيق على محركات وبرامج السيارات الفعلية ورافعات السيارات.