تُعرف حساسية الجلد باستجابة مناعية ضد مواد معينة تتواجد في البيئة المحيطة، والتي تثير استجابة تحسسية لدى بعض الأشخاص مثل التعرض لمنتجات التجميل والصابون والورود والعطور والحيوانات والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها، وقد تظهر حساسية الجلد على هيئة طفح جلدي، أي احمرار في الجلد، أو بثور " نتوءات صغيرة ممتلئة بالسوائل" أو خشونة الجلد أو جفافه.

وتعتبر اختبارات الحساسية عن طريق الجلد من الاختبارات الدقيقة لتشخيص الحساسية من بعض المواد مثل حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، أوعث الغبار، وكذلك قد تساعد في تشخيص الحساسية الغذائية.

فيما يلي أهم الأنواع الشائعة من الحساسية وأعراضها:

1-الحساسية الموسمية (تسمى أيضاً حمى القش)، والتي تسببها حبوب اللقاح، والحشائش، أو الأعشاب الضارة أو العفن الذي ينمو عندما يكون الطقس رطباً.
2-الحساسية الناتجة من الحيوانات مثل القطط والكلاب والحشرات مثل عث الغبار، والصراصير.
 
وهذه الأنواع من الحساسية تسبب الأعراض التالية:

-انسداد الأنف أو سيلان الأنف أو العطس بكثرة.
-حكة أو احمرار العينين أو التهاب الحلق أو حكة في الحلق أو الأذنين.
-الاستيقاظ ليلاً أو صعوبة النوم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب أثناء النهار.
-أعراض الربو (صفير أو تنفس صاخب، وسعال، أو شعور بضيق في الصدر، وضيق في التنفس)

3- الحساسية من الحشرات مثل لسعات النحل، الدبابير، والنمل الناري. 
4-حساسية الطعام مثل الحليب والأطعمة التي تحتوي على الحليب مثل الآيس كريم، أو الزبدة (تسمى منتجات الألبان)، والبيض والقمح وفول الصويا والفول السوداني، واللوز أو الكاجو، والأسماك والمحار (مثل الجمبري أو المحار).
5-الحساسية من الأدوية منها المضادات الحيوية مثل البنسلين (الأكثر شيوعًا)، أو الأدوية الأخرى. 
 6- الحساسية من اللاتكس الموجود في القفازات والمستلزمات الطبية الأخرى.

وهذه الأنواع من الحساسية تسبب الأعراض التالية:

- احمرار الجلد مع الاحساس بالحرارة خاصة على الوجه.
-بقع حمراء بارزة في الجلد تسبب حكة شديدة. 
-تورم في الوجه والجفون والفم واللسان واليدين والقدمين. 
-أعراض الربو (صفير أو تنفس صاخب، وسعال، وشعور بضيق في الصدر، وضيق في التنفس).
-تقيؤ وغثيان.
-الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.

كيفية عمل اختبار الحساسية عن طريق الجلد:

قبل الخضوع للاختبار يطلب الطبيب التوقف عن تناول بعض الأدوية (مثل أدوية الحساسية) لمدة تصل إلى أسبوع قبل إجراء اختبار حساسية الجلد، وذلك لأن بعض الأدوية يمكن أن تمنع تفاعل اختبار الجلد، مما يجعل نتائج الاختبار تبدو طبيعية حتى لو كان الشخص يعاني من الحساسية.

ويقوم الطبيب بطرح أسئلة مفصلة حول التاريخ الطبي والعائلي للمصاب، بالإضافة إلى الأعراض والطريقة المعتادة في علاجها، بالإضافة إلى ذلك قد يُجري الطبيب فحصاً بدنياً للبحث عن أدلة إضافية حول سبب الأعراض التي يعاني منها المريض.

هناك أنواع من اختبارات الحساسية عن طريق الجلد وأهمها كالتالي:

1-اختبار وخز الجلد (Prick test)

يتم استخدام إبر لوخز الجلد (على الذراع أو الجزء العلوي من الظهر) ثم يتم وضع قطرة صغيرة من المواد المسببة للحساسية في مكان الوخز، للتحقق من ردود الفعل التحسسية الفورية من بعض المواد مثل حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات الأليفة، وعث الغبار والأطعمة وكذلك لمعرفة المواد التي تهيج الأرتكاريا.

وبعد حوالي 15 دقيقة من وخز الجلد، تراقب الممرضة الجلد بحثاً عن علامات الحساسية، وفي حالة وجود الحساسية فسوف يظهر نتوءاً أحمر بارزاً ومثيراً للحكة وقد يبدو مثل لدغة البعوض، ثم تقوم الممرضة بقياس حجم النتوء وتسجيل النتائج.

2- اختبار حقن الجلد(Injection) 

يتم استخدام إبرة لحقن كمية صغيرة من مستخلص مسبب للحساسية تحت الجلد (في الذراع فقط)، ثم يُفحص موقع الحقن بعد حوالي 15 دقيقة بحثاً عن علامات رد فعل تحسسي، ويمكن استخدام هذه الطريقة للكشف عن حساسية الحشرات أو البنسلين.

3- اختبار الرقعة اوالملصق (Batch test)

يتم استخدام رقعة او ملصق يحتوي على المواد المسببة للحساسية ويتم وضعه على الذراع أو الظهر لمدة 48 ساعة، ويمكن أن تشمل هذه المواد اللاتكس والأدوية والعطور والمواد الحافظة وصبغات الشعر والمعادن، وكذلك يمكن استخدام هذا الاختبار في الكشف عن المواد المهيجة للاكزيما والحساسية التلامسية. 

وتجدر الإشارة إلى أن خلال وقت الاختبار ووضع الملصق، يجب تجنب الاستحمام والأنشطة التي تسبب التعرق الشديد.

الخطة العلاجية:

يقوم الطبيب بشرح مفصل عن المواد المسببة للحساسية وكيفية البدء في العلاج للسيطرة على الأعراض، حتى يتمكن المصاب من تقليل أعراض الحساسية، أو التخلص منها، وذلك من خلال نتائج الاختبار الذي يحدد المواد المسببة للحساسية ومن ثم يتم وضع خطة علاج تتضمن التالي:
1-الأدوية المعالجة للحساسية.
2- العلاج المناعي. 
3-تغييرات في بيئة العمل أو المنزل. 
4-تغييرات في النظام الغذائي.