جار التحميل...

°C,

المرصد

January 25, 2021 / 9:25 AM
في القرن الحادي والعشرين، باتت الأسر الآن، تعايش العديد من التحولات والمتغيرات الكبيرة، والكثير من التحديات المصيرية في زمن يختنق بالعديد من الثورة المعلوماتية والحزم الفكرية، وأصبحت أدوار الأسرة مغيبة، وقدرتها على إدارة دفة الأجيال واتجاهاتها، عصياً ومغيباً، ومرهوناً بصراع الحضارات والثقافات، والعوائق المختلفة التي تظهر أمام الأسرة في تنشئة البيئة المثاليه لتربية الأبناء، التي هي الدعامة الأولى، في بناء مجتمع قوي.
كما أصبح عائقاً ومرهقاً أمام العديد من الأسر والعمود الأساسي، الذي يرتكن عليه أي مجتمع متين، ويضمن استمرارية وديمومة، البناء السليم للمجتمعات.

ومن أجل ذلك تأتي مصادقة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على الخطة الاستراتيجية للمجلس الأعلى 2022، وتضمين ذلك بتأسيس مركز معلومات الأسرة "مرصد".

والذي يعنى بملاحظة وتوثيق أوضاع وتحديات منظومة الأسرة في الإمارة، ولمواكبة التطورات ومحاكات خطط الاستجابة مع المتغيرات، في وقتٍ أثرت صدمة التغيير، على العديد من الأسر، وضرب الصدع الكثير من المجتمعات، وأخذت القلاقل والاهتزازات، وحالة من الإحباط والتشققات تسود الكيانات وأدوارها، وفي قدرتها على القيام برسالتها الأساسية في توجيه الجيل وبناء الأمة.

وكذا حكومة الإمارات وهي تضع استراتيجيتها، وتصمم مستقبل الـ 50 سنة القادمة، وتحدد معالمها في كافة الإتجاهات.

ولاشك سيساهم هذا المرصد، في رصد القضايا والمشكلات والظواهر الإجتماعية، التي قد يكون عليها الحال، وفي رصد التغيرات الاجتماعية، في حركة المجتمع، وفي دراستها وتحليلها، وقراءتها من منظور علمي بحت، في رؤية مستقبلية، بكيفية التعامل مع أي قضية تستجد، في الأسر أو في داخل المجتمع.

من خلال وضع التوصيات والحلول المناسبة، وتسليط الضوء على أبرز المشكلات، والقضايا المهمة والحساسة، والتي قد تؤثر في المجتمع، وإجراء بحوث علمية لدراسة التغيرات الاجتماعية ذات الأولوية، ووضعها أمام جهات الاختصاص وأصحاب القرار.

إن الإهتمام بالمشكلات الاجتماعية والأسرية، والمتوقع حدوثها ورصدها، ودراسة واقع ومستقبل كافة الأسر المجتمعية، بإستخدام البحوث العلمية، على أسس واقعية، نتيجة طبيعية لذلك النمو المتسارع،  في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ومحاولة قياس تأثيرها على المجتمع سلبياً كان أم إيجابياً، ووضع الخطط البديلة والكفيلة لذلك، في سبيل التنمية البشرية المستدامة، في إدراك قيم وثقافة الشباب، وتقوية تماسك الأسرة والمجتمع .







January 25, 2021 / 9:25 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.