جار التحميل...

°C,

سلطان القلوب 49 عاماً من العطاء

January 25, 2021 / 6:45 PM
يصادف اليوم الموافق 25 من يناير ذكرى تولي والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، 49 عاماً مضت، سطر سموه من خلالها إنجازات عمرانية واقتصادية وسياحية واجتماعية ورياضية وعلمية وثقافية عززت مكانة الإمارة وريادتها على المستويين المحلي والعالمي.
فمنذ تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة في الـ 25 من يناير عام 1972، تقدمت الشارقة بخطى سريعة وبرؤى استراتيجية واضحة نحو المستقبل حتى تحققت إنجازات نوعية شاملة ومميزة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل عام والشارقة بشكل خاص، مسيرة رسم سموه خريطة طريقها بحكمة الحاكم المستنير، وبشخصية استثنائية ذات حس إنساني ووعي ثقافي كبير، فهو باني الشارقة الحديثة وداعم العلم والثقافة، وحارس التراث وعاشق المسرح وهو الأب الحنون لكل مواطن ومقيم.

ويعد سموه مركزاً ورمزاً للحكمة والرأي السديد ، ومنارة عالمية في الفكر القويم، وأحد أبرز القادة والشخصيات البارزة عالمياً في نشر الثقافة والعلم ومفاهيمهم  والتأكيد على أهمية القراءة والاطلاع وتوسيع مدارك الأفق حيث حرص سموه على إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الثقافية والدعم المتواصل لشؤون المثقفين والأدباء، انطلاقاً من فكر سموه ودرايته بأن الثقافة تمثل أساساً للازدهار والنهضة للدول وشعوبها، وبفضل اهتمام  صاحب السمو حاكم الشارقة في العلم والثقافة والحضارة، تمكنت إمارة الشارقة أن تكون وجهة و ملتقى حاضن لثقافات العالم أجمع، حيث أصبحت عاصمة للثقافة العربية عام 1998، كما أصبحت عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2014، وعاصمة السياحة العربية في عام 2015، ومدينة صديقة للطفل في عام 2015، وعاصمة للصحافة العربية في عام 2016، ومدينة مراعية للسن في عام 2017، إضافة إلى أنها أصبحت عاصمة عالمية للكتاب عام 2019، واختيرت مدينة صديقة للأطفال واليافعين في عام 2019، وهي جميعاً منجزات تؤكد على التطور المتسارع الذي شهدته الإمارة طيلة عقود، بفضل المتابعة الحثيثة لسموه واهتمامه المباشر بتفاصيل المشاريع التي تتم في أرجاء إمارة الثقافة والعلم والمعرفة.

وستظل إنجازات سموه الكبيرة والمتسارعة وخطاه السريعه في العام الاستثنائي المنصرم 2020 حيث ينشغل العالم بوباء فيروس كورونا المستجد ولكن قادتنا مع الاهتمام ومتابعة مستجدات الفيروس والتصدي له، واصلوا بناء وطنهم ومشاريعهم، حيث افتتح فيه صاحب السمو حاكم الشارقة عشرات المشاريع الاقتصادية والتنموية والثقافية في جميع أنحاء مدن الإمارة وبالأخص في المنطقة الشرقية ففي خورفكان دشن المدرج الروماني والنافورة الجميلة وبسدودها وطبيعتها الخلابه جذبت الكثيرين، بالإضافة للمشاريع الكبيرة الأخرى في كلباء ودبا الحصن، ومتابعته لهموم المواطنين ومتطلباتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم وللمقيمين على أرض الشارقة.

أصبحت إمارة الشارقة منذ تولي سموه مقاليد الحكم لهذا اليوم كالنجمة الساطعة المتلألأة في سماء إماراتنا الغالية وكل من ينظر لها ويقترب منها، يُعجب بها ويعشقها.

ومهما تحدثنا عن إنجازات ومشاريع وطيب قلب سموه فلن نفي سلطاننا حقه، فبحر كرمه وعطاءه كبير ويقف القلم وتقف الحروف والكلمات والعبارات والمشاعر عاجزة عند ذكر اسم سموه وذكر إنجازاته وكرمه وعطاءه اللامحدود، وما لنا إلا أن نرفع أكفنا إلى الله القدير وندعوا له بأن يحفظه الله ويطيل في عمره ويمده بالصحة والعافيه والعمر والمديد ويعينه على مسؤولياته الكبيرة ويوفقه ويسدد خطاه في خدمة الشارقة خاصة والإمارات عامة، "دمت لنا أباً وقائداً وعِزاً وذخراً وفخراً يا سلطان القلوب".
 
January 25, 2021 / 6:45 PM

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.