جار التحميل...

°C,

تكريم الوفاء لأهل العطاء

January 20, 2021 / 8:49 AM
جاء خبر تكريم مجلس أمناء جامعة الشارقة برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بمنحها درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الشارقة، على جهود وإنجازات سموها المتواصلة والمميزة في كثير من المجالات الإنسانية والمجتمعية على المستويين المحلي والعالمي، تتويجاً مستحقاً، أثلج الصدور، وتفاعلت معه الأنفس والأقلام والمؤسسات، بما يستحقه من تقدير، ولما للشخصية المكرّمة من إسهامات كبيرة، وجهود لا محدودة ورائدة في العديد من المجالات الأسرية والصحية والتربوية والمجتمعية.
وجسّد التكريم، حالةً فريدةً ومميزة من الوفاء والتقدير العميق لما قامت عليه والتزمت به لسنوات عديدة، تلك المساهمات الرفيعة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مشوار الشارقة الحضاري التنموي الكبير. فكان التطبيق والمتابعة والتشجيع والتعزيز والرعاية والفكر السديد والرؤية الواضحة هم ديدن سموها لكافة المشروعات الخاصة بالمجتمع، ولكافة أفراده من الأطفال والناشئين والشباب والأمهات والآباء، ليكون المجلس الأعلى لشؤون الأسرة نموذجاً غير مسبوق، ومثلاً شامخاً، يتوسطُ سماء الإمارة الباسمة المليئة بالعطاء، والمستمدة برنامجها من الرؤى الثاقبة والاستراتيجية المستدامة، والإيمان العميق بالمنهج الرصين في الارتقاء بالإنسان في تعليمه وصحته، ومواهبه وكل ما يحيط به، ليكون هو قائد الارتقاء بمجتمعه ووطنه. 

وما يجعلُ للتكريم وقعهُ الشارقي المجتمعي  الخاص، هو أنه جاء من رمزٍ من رموز النهضة العلمية والأكاديمية، حيث تمثّل جامعة الشارقة امتداداً طبيعياً، لما هو  بمثابة القلبُ في إمارة العلم والمعرفة، ومن هنا تكون الدرجة الممنوحة للتكريم والاحتفاء (الدكتوراه الفخرية) وبما تمثله هي الأخرى من درجةٍ فخيمةٍ تعكسُ مدى التقدير الذي تجده الشخصية المكرمة، والتي لا تجد دور العلمِ ما يناسبها من الفخر والاعتزاز بها سوى تلك الدرجة الرفيعة، وعالية المقام، والتي تحملُ في ثنايا تفاصيلها  تشريفٌ للجامعة نفسها، كون أن هناك من يجمعُ عليه العلماء والمتعلمون من كل حدبٍ وصوب ليتوجوه بأن يستحق أن يكون بينهم، مقاماً ومكانةً وخدمةً، ساعياً للخيرِ وناشراً للعلمِ وراعياً للإبداعِ والمواهب، وفي ذلك كلهُ صلاح المجتمع، ورفعته، وتقدمه. 

وتشهد ساحات العمل الطوعي المحلية والعالمية وتعرفُ تماماً تلك الاجتهادات الكبيرة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث نشأ جيلٌ حمل راية الإنسانية، وكمالُ الإيمان بالمساهمات الإنسانية في كل مكان، وبأهمية السموّ بالأخلاق وتعديلُ تعريف مفهوم الإنسانية الحقّة، ليكون من هنا من الشارقة، حيث الإنسانية تجمعُ البشر، والعطاءُ هو الفيصل، والتقديمٌ هو البرّ بتلك المسحة الخلوقة التي تعطي الحياة رونقها الخاص وهدفها الأسمى. 

ومن ذلك المنطقُ الجميل كانت هناك عشرات المشروعات الطموحة التي لا تبتغي إلا خدمة الحياة، منها التطوعية والصحية والطبية داخل وخارج الدولة والإمارة، فقفزت إلى الوجود أفكار القافلة الوردية، ومؤسسة القلب الكبير، وسجايا، ومراكز الأطفال والناشئة والشباب، وغيرها الكثير من المبادرات والأفكار، وكل تلك التربية العظيمة والرعاية الأسرية المتكاملة. وعلى المستوى العالمي كانت هناك جائزة اللاجئين، ومراكز البحث في أمراض السرطان، وعشرات المنتديات العالمية والمؤتمرات التي تبحث وتنقّب لتقديم حلول شافية للأمراض المختلفة تخفيفاً للإنسان عن المعاناة المؤلمة. 

وما أشار إليه هذا التتويجُ المستحق، هو نقطةُ من بحر الوفاء لأهل العطاء، وهي رسالةٌ إلى الأجيال الجديدة، أنْ تعلّموا وتمعّنوا وتزوّدوا من هذه التجربة المميزة غير المسبوقة، ليطيبُ لكم زمانكم المقبل، فما تمّ من تأسيسٍ تقف أمامه الكتبُ والمؤسسات البحثية والأكاديمية والتجارب الإنسانية العظيمة بكل فخر، وتمضي إلى طريقٍ واحدٍ هو: أن هذا النموذج المتميز، يستحق أكثر من التكريم والاحتفاء والمثال. 

كل التبريكات والتهاني لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على هذا الاحتفاء الكبير، ولشارقة العلم والتنمية والتطور، وجامعتها كل الشكر والتقدير. 





January 20, 2021 / 8:49 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.