جار التحميل...

°C,

ما رأيته بأذني "الجزء الأول"

January 10, 2021 / 9:28 AM
في مقاعد الانتظار، نعم ليست انتظار موعد الطائرة التي مهما تتأخرت، لكنها ستوصلك لوجهتك، هنا أقصد مقعد انتظار مسؤول لمراجعة معاملة وبحاجة لتوقيعه كي تنجز.
وبينما كنت انتظر برفقة أحد زملائي طبعاً لأني من ذوي الإعاقة البصرية، دخل للقاعة أحد كبار السن وهو يتحدث بالهاتف منزعجاً من كثرة زياراته وانتظاره على مدى 3 أيام لمقابلة المسؤول ولم يقابله بعذر عدم تواجده أو انشغاله باجتماعات متتالية.

وجلسنا قرابة الربع ساعة وإذا بالسكرتير يأذن للرجل بالدخول وبالفعل دخل وقضي أمره، وجاء دورنا بالدخول ولما جلسنا أمامه وبدا يتصفح أوراقي وأنفاسه تخترق أذني دخل علينا أحد الموظفين وبدا المسؤول بتوبيخه بشكل لافت.

وظننت أن الموظف كثير الغيابات، لكن تخيلوا أحبتي سبب التوبيخ أن الموظف أوقف سيارته بموقف المسؤول متعذراً هذا الموظف بأنه توقع أن المسؤول لن يحضر اليوم للعمل كعادته، ويذهب لإدارة أخرى أو لاجتماع.

نعم صدمت للوهلة الأولى من كمية التوبيخ، وصدمني أكثر ذاك السبب التافه الذي ليس له صلة بمصالح المراجعين، وبعدها بدأ يسأل صديقي عن معاملتي، وبدأت أنا أُجيب وهو يسأل صديقي وأنا  أجيب ثم أحببت أن أُوصل له التوعية عن طريقة التعامل مع المكفوفين حولت جوابي لصديقي وقلت له : "قل له ينقصني كذا وكذا بما يخص المعاملة".

وبصراحة غيّر طريقته وبدأ يوجه لي الحديث ثم وجهنا أن نذهب للصندوق، ودفع الرسوم ونحن هناك قابلنا ذاك الرجل الكبير الذي اِلتقينا به أول مرة على مقاعد الانتظار، وبادرنا بالسؤال هل وقع المسؤول  على معاملتكم ؟ قلنا نعم.

 واكتشفنا أن ذاك المسؤول عنده حب السلطة ويستمتع بتجميع الاختصاصات تحت رحمة توقيعه، ولا يوزع الاختصاصات للموظفين في تخليص المراجعين.

نعم أحبتي هذا ما رأيته بأذني..وهي مواقف عديدة وسأترك لك التعليق عليها عزيزي القارئ فيما ستراه آذني. 










January 10, 2021 / 9:28 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.