أجرى فريق بحثي من كلية العلوم الصحية وكلية طب الأسنان في جامعة الشارقة، وبالتعاون مع باحثين من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية وجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، بحث علمي حول أثر الصوم النهاري المتقطع خلال شهر رمضان على مستويات هرمونات تخزين الدهون.

الشارقة 24:

قام فريق بحثي من كلية العلوم الصحية وكلية طب الأسنان في جامعة الشارقة، وبالتعاون مع باحثين من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية  وجامعة  الخليج العربي في مملكة البحرين بإجراء بحث علمي حول أثر الصوم النهاري المتقطع خلال شهر رمضان على مستويات هرمونات الغريللين واللبتين والميلاتونين والكورتيزول لدى عينة من الأفراد المصابين بالسمنة وزيادة الوزن، بهدف كشف أثر الصوم في شهر رمضان على مستويات الهرمونات المنظمة للأكل وتخزين الدهون في الجسم وكذلك الهرمونات المرتبطة بتنظيم النوم والساعة البيولوجية والتناغم الجسمي، ويعرف الصوم المتقطع بأنه تتابع الصوم والافطار خلال فترة 24 ساعة.

وأظهرت نتائج الدراسة ارتباط الصوم في شهر رمضان بانخفاض مستويات هرمونات اللبتين والغريللين والميلاتونين. ويعد هرمون اللبتين إحدى الهرمونات المسؤولة عن زيادة ترسيب الشحوم في الجسم، ويسهم ارتفاعها في ارتفاع مستويات الالتهاب في الجسم. فيما يعرف هرمون الغريللين بهرمون الجوع، وترتبط زيادته بزيادة مستويات السمنة وتراكم الشحوم في الجسم، ما يعني وجود أثر إيجابي للصوم المتقطع خلال شهر رمضان في التقليل من الشهية والرغبة في الأكل، وهو ما ظهر من خلال انخفاض أوزان المشاركين في نهاية شهر رمضان وانخفاض مؤشرات السمنة مثل محيط الخصر والورك والرقبة ونسبة الدهون الكلية في الجسم والشحون الحشوية في منطقة البطن ومؤشر كتلة الجسم المعروف بالـ BMI. كما يعد انخفاض هرمون الميلاتونين المعروف بهرمون النوم أو هرمون الظلام، الذي يرتبط انخفاضه بزيادة التعرض للضوء في ساعات الليل، مؤشراً للسهر وانخفاض ساعات النوم خلال شهر رمضان، الأمر الذي يستدعي تعديل السلوك الاجتماعي والتقليل من السهر خلال شهر رمضان.

تأتي هذه الدراسة ضمن مشروع بحثي برئاسة الدكتور معز الإسلام فارس، الأستاذ المشارك في قسم التغذية السريرية والحميات، والأستاذ محمد مدكور، المحاضر في قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الصحية، حول الآثار الصحية والحيوية للصوم المتقطع، والذي يعد أحد أنواع الحمية الصحية ذات التأثيرات الإيجابية المتعددة، وخاصة تلك المتعلقة بالسمنة والشيخوخة والسرطان، والتي تحظى باهتمام علمي عالٍ على المستوى العالمي.