كرم الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، صباح اليوم الخميس، بمقر القيادة، الفائزين بجائزة الجاهزية للمستقبل في دورتها الأولى، التي تنظمها شرطة الشارقة بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية.

الشارقة 24:

برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، كَرم الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، صباح اليوم الخميس، بمقر القيادة، الفائزين بجائزة الجاهزية للمستقبل في دورتها الأولى، التي تنظمها شرطة الشارقة بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية، بحضور المدراء العامون وعدد من المسؤولين على المستويين الإتحادي والمحلي، وممثلي الجامعات، والمعاهد البحثية وبيوت الخبرة محليا وعالمياً.

وفي بداية الحفل دشن سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية ، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، مشروع "ترميز المؤسسات العقابية والإصلاحية، من التقليدي إلى الافتراضي" وفق منظومة فائقة الذكاء، ويقوم هذا المشروع على عدة مشاريع ضمنية تستمر حتى العام 2040، ومنها التصميم الذكي للسجون؛ ببنية تحتية ذكية، وإعادة تأهيل النزلاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إعادة صياغة الدوافع والنماذج السلوكية، مختبرات ابتكارية للنزلاء عبر تقنيات الميتافيرس، السجون الافتراضية، العلاج العَصبي.

وألقى سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة خلال الحفل كلمةً قال فيها: "باسمي وباسم القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأكاديمية العلوم الشرطية يسرني بدايةً أن أرفع إلى مقام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، أسمى عبارات الشكر والتقدير لتفضل سموه بالرعاية الكريمة للجائزة، ودعمه المستمر لكافة مبادرات القيادة التي تسعى إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الأمني واستراتيجياته في تحقيق جودة الحياة لمجتمع الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص.

 وأضاف اللواء الشامسي: "لقد حرصت القيادة العامة لشرطة الشارقة على قراءة الواقع الجديد ومتغيراته التي تفرض على المؤسسات الأمنية الاستجابة لهذا الواقع عبر استراتيجيات علمية ومنهجيات مدروسة، تستعد للمستقبل باستشراف آفاقه والتعامل الواعي مع تحدياته؛ ومن ثمَّ أتى إطلاق جائزة «الجاهزية للمستقبل» لتسهم في وضع رؤية استشرافية تقوم على مرتكزات البحث العلمي، يشارك فيها طلاب، وباحثون، وأكاديميون، يتنافسون في رسم مسارات المعرفة العلمية للمستقبل التي تجسد المعنى الجوهري لقوة العلم، وقدرته على تغيير المفاهيم، وصناعة الرؤى، ومواجهة التحديات، وقيادة التحوّل المستقبلي بثقة واقتدار نحو تحقيق أمن شامل ومُستدام هو الأفضل عالمياً.

وأشار الشامسي إلى أن المشاركة الواسعة من الباحثين، في النسخة الأولى من الجائزة، بمجالاتها السبعة، «مستقبل النقل، مستقبل الأمن السيبراني، مستقبل تعاطي ومكافحة المخدرات وتأهيل المتعاطين، مستقبل المؤسسات العقابية والإصلاحية وتأهيل النزلاء، مستقبل تعهيد أو خصخصة الخدمات والخدمات الحكومية، والجرائم المستقبلية غير التقليدية، ومستقبل أنظمة العمل»  تؤكد نجاح شرطة الشارقة في رهانها على المعرفة الأمنية وتعميق دور البحث العلمي في تعزيز العمل الأمني جنبًا إلى جنب مع العمل الميداني، ليتكامل الجانبان معرفيًّا وميدانيًّا، إدراكًا منها أن الجودة التطبيقية للأفكار، هي أساس البناء المتين.

وبارك في ختام كلمته جميع الفائزين، والمشاركين الذين قدموا دراسات نوعية تسهم في تعزيز جودة الحياة، ولأمناء الجائزة، والقائمين عليها؛ الذين كان لجهودهم المثمرة الأثر الكبير في تحقيق أهداف الجائزة ورؤاها الطموحة.

من جانبه قال سعادة العميد دكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكادييمية العلوم الشرطية - رئيس مجلس أمناء الجائزة: "لقد حققت هذه الجائزة الأهداف المنشودة، وذلك بفضل من الله تعإلى ومن ثم بفضل توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، ودعم المجلس التنفيذي ممثلاً بسيدي سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم إمارة الشارقة رئيس المجلس التنفيذي راعي الجائزة".

وأضاف العثمني: "اليوم نجني ثمار هذه الجائزة الأولى من نوعها على المستوى المحلي والدولي ، حيث مثلت جائزة «الجاهزية للمستقبل»، عنواناً عريضاً لمستهدفات شرطة الشارقة المستقبلية، لذا جاء قرار سعادة القائد العام بتأسيس الجائزة والتي تهدف إلى الاستعداد الأمثل والجاهزية للتحديات واغتنام الفرص المستقبلية وصناعتها، بما يسهم في الريادة في كافة المجالات الأمنية، ونشر ثقافة استشراف المستقبل من خلال إشراك العلماء والباحثين والطلبة لاستدامة التميز الحكومي والموقع الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة وخلق الشراكات مع المؤسسات والمراكز البحثية المرموقة في  مجال الدراسات المستقبلية الأمنية، وصولا إلى حلول ابتكارية للظواهر والتحديات المستقبلية ودعم اتخاذ القرار لتوفير رؤية واستراتيجية واعدة للاستشراف والجاهزية".

وأشار العثمني إلى أن الجائزة، تضمنت فئتين هما: فئة مؤسسات اســتــشــراف الـمــســتــقـبـل والمراكز البحثية والـجــامـعـات داخل الدولة وخارجها، وفئة الباحثين والخبراء وطلبة المؤسسات التعليمية للــمـرحــلـة الـجـامـعـيـة والدراسات العليا، ومنتسبي قوة الشرطة والأمن لتقديم دراسات بحثية وحلول ابتكارية للتحديات المستقبلية وفق (7) مجالات رئيسية. 

وكشف العثمني أن الدراسات المشاركة بالجائزة مرت بعدة مراحل ابتداءً من مرحلة تسجيل العناوين بالجائزة والتي بلغت (181) عنواناً للفئتين، والعرض على لجنة الفرز لتطبيق الشروط والمعايير الشكلية لتصل إلى عدد (98) دراسة وصولاً إلى مرحلة التقييم التي أهلت (16) دراسه لمرحلة التحكيم النهائي لتحديد الفائزين بالجائزة، واختيار الدراسات المجازه للنشر مما أسفرت عن (9) دراسات متميزة تلبي أهداف الجائزة وتحاكي المستقبل وفق معايير الجاهزية والاستباقية.

وكرم سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة الفائزين الأوائل في الفئتين المؤسسي والفردي.

ففي فئة المؤسسات، فاز بالمركز الأول: مؤسسة مستشار- ادفيزر من دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة بعنوان: الآفاق المستقبلية لإعادة تأهيل متعاطي المخدرات ومكافحتها.

وبالمركز الثاني: شركة كليك فور أي بيزنس للبرمجيات، من المملكة العربية السعودية، لدراسة بعنوان: استشراف مستقبل الأمن السيبراني.

وبالمركز الثالث: المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية من جمهورية مصر العربية لدراسة بعنوان: استشراف مستقبل الجرائم المستقبلية غير التقليدية، آليات الرصد وكيفيات المواجهة والوقاية منها.

وفي فئة الأفراد، فائز بالمركز الأول: الباحثة رهف منذر السبع من الجمهورية العربية السورية لدراسة بعنوان: استشراف مستقبل قطاع النقل (المواصلات) من نافذة الواقع المعاصر تحقيقاً لرؤيتيّ الإمارات 2030و2050. 

وبالمركز الثاني: المهندسة عائشة طارق صالح بوخلف الحمادي من دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة بعنوان: تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي للطائرات بدون طيار، وسلامة النقل على الطرق لإدارة الأزمات.

وبالمركز الثالث: الباحث سعود بن عبد العزيز بن عبد اللطيف الظفر، من المملكة العربية السعودية، لدراسة بعنوان: مستقبل تأمين السيارات ذاتية القيادة.

وبالمركز الثالث مُكرر: الباحث د.عصام الدين عبد العال السيد عبد العال، من جمهورية مصر العربية، لدراسة بعنوان: استشراف المستقبل وأهميته في مواجهة جرائم تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والوقائية، من الإدمان - في ضوء القانون الإماراتي.

وتقديراً للمشاركات المتميزة التي لم تحصد المراكز الأولى في سباق الجائزة، فقد أجازت لجنة التقييم دراستين للنشر، أحدهما مؤسسي والآخر فردي، تعميماً للقيمة العلمية والمعرفية التي تتضمنها هاتين الدراستين: ففي الفئة المؤسسية رشحت دراسة استشرافية لمستقبل النقل للجهة البحثية أفتار لاستشارات تقنية المعلومات، من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثلها الدكتور عبيد صالح المختن.  

والفئة الفردية لدراسة بعنوان: دعم الذكاء الاصطناعي في بيئة c-it’s للباحث: زيشان حميد عبد الحميد، من جمهورية باكستان.

وفي نهاية الحفل أهدى سعادة قائد عام شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي درعاً تذكارياً لسعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بإمارة الشارقة.

وتخلل الحفل عرضاً لفيلماً وثائقياً حول جهود شرطة الشارقة في استشراف المستقبل ، وجاهزيتها نحو الريادة المؤسسية العالمية، وجلسة حوارية، بعنوان "حوار المستقبل"، أدارها المقدم دكتور سامح الحليان، نائب مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء، استضاف خلالها الدكتور ديرك وودقيت كَبير خبراء استشراف المستقبل ورئيس فيوتشر لاب وعضو الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، والدكتور فواز أبو ستة، أستاذ كرسي في التَوقعات المستقبلية بمنظمة اليونيسكو،  مدير أبحاث المستقبل بمركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، تناول من خلالها مسارات المستقبل الأمني في تعزيز التنمية الأمنية المستدامة، وتجربة شرطة الشارقة العلمية والعملية وآفاقها نحو تحقيق المستهدفات المستقبلية، وتعزيز تنافسيتها العالمية كمؤسسة رائدة في مجال صناعة المستقبل. إلى جانب تنظيم معرضين أحدهما ابتكارياً، والأخر بحثياً لعرض أهم وآخر إبتكارات القيادة العامة الداعمة، والدراسات في مجالات الجائزة.