يدخل اقتصاد بلاد الرافدين في "غرفة الإنعاش"، لاعتماده على الذهب الأسود فقط، منذ عشرينات القرن الماضي، إذ يستطيع العراق بالاعتماد على مخزوناته الهائلة من النفط مواصلة التصدير لقرن آخر وبالوتيرة نفسها، لكن فيما يتجه العالم نحو عصر ما بعد النفط، لا تزال بغداد بعيدةً عن هذا التحول الكبير الذي قد يتيح لاقتصادها أن يتحسّن.

الشارقة 24 - أ.ف.ب:

يستطيع العراق بالاعتماد على مخزوناته الهائلة من النفط مواصلة التصدير لقرن آخر وبالوتيرة نفسها، لكن فيما يتجه العالم نحو عصر ما بعد النفط، لا تزال بغداد بعيدةً عن هذا التحول الكبير الذي قد يتيح لاقتصادها أن يتحسّن.

ويقول المحلل السياسي العراقي ورئيس مركز اليرموك للدراسات الاستراتيجية عمار العزاوي "اقتصادنا الآن يعتمد كله على النفط وسعر النفط"، محذراً من أنه "في حال انخفاض (سعر) النفط، سيتجّه اقتصادنا إلى غرفة الإنعاش".

ويرى العزاوي أن الحلّ يكمن في "لاعتماد على القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية لدعم ميزانية البلاد.

لكن ذلك يبدو بعيد المنال، فالعراق الذي يصدّر الذهب الأسود منذ عشرينات القرن الماضي، يعتمد تماماً على النفط في عالم يتجّه نحو تحقيق الحياد الكربوني.

وفي منتصف أبريل، تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا، تسريع عملية خروجها من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050 "على أبعد تقدير.

ويشعر سكان العراق البالغ عددهم 42 مليون نسمة منذ الآن بتداعيات هذا التغير المناخي، من جفاف وعواصف رملية، في بلد هو من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي وفق الأمم المتحدة.

وسبق للعراق أن ذاق في العام 2020 مخاطر اعتماد اقتصاده على النفط، الذي تراجعت أسعاره حينها مع انتشار جائحة كوفيد-19. 

وتضاعفت معدلات الفقر بين ليلة وضحاها تقريباً، وفق الصفار، ويشكّل النفط 90% من إيرادات العراق المالية.