بحثت غرفة الشارقة، في اجتماعين منفصلين، مع الدكتور محمد مؤمن صادق قنصل عام جزر القمر في دبي والإمارات الشمالية، وأندرو تسيبو ليبونا القنصل العام لجنوب إفريقيا في دبي والإمارات الشمالية، تطوير العلاقات، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.

الشارقة 24:

أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، استعدادها التام لتوفير كافة الوسائل المتاحة التي ترتقي بطبيعة علاقات التعاون بين الشركات والمؤسسات الاقتصادية المحلية مع نظرائها من مختلف دول العالم، داعية أعضاء الغرفة ومجتمع الأعمال إلى الاستفادة من علاقات التعاون المتميزة التي تربط إمارة الشارقة والغرفة، بمختلف الهيئات الدبلوماسية والتجارية بالدولة، في تطوير أنشطتها، والاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة واستكشاف أسواق جديدة لمنتجاتهم.

جاء ذلك، خلال لقاءين منفصلين، أجراهما سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع الدكتور محمد مؤمن صادق قنصل عام جمهورية جزر القمر الاتحادية في دبي والإمارات الشمالية، وأندرو تسيبو ليبونا القنصل العام لجمهورية جنوب إفريقيا في دبي والإمارات الشمالية، والوفود الدبلوماسية المرافقة لهما، بحضور عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، وفاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في الغرفة.

وتناول اللقاءان، بحث سبل تطوير آفاق العلاقات القائمة بين إمارة الشارقة وجنوب إفريقيا وجزر القمر ومجالات التعاون الممكنة، بما يخدم العلاقات الاقتصادية مع التركيز على أهمية التنسيق مستقبلاً على تعزيز مجالات الدعم لرجال الأعمال للاستثمار في قطاعات متنوعة وحيوية لاسيما في البنية التحتية والطرق والنقل، إضافة إلى الإنتاج الزراعي والحيواني والرعاية الصحية والتعليم وريادة الأعمال والابتكار وتكنولوجيا المعلومات وإعادة تدوير النفايات وغيرها، فضلاً عن إطلاق برامج وفعاليات مشتركة لتعريف مجتمع الأعمال بالفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة لكل جانب.

خدمات وتسهيلات

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجنوب إفريقيا وجزر القمر، في تطور مستمر، منوهاً إلى أن هناك العديد من الفرص والإمكانات لتطويرها وتعزيزها ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات، مستعرضاً الخدمات والتسهيلات التي تقدمها غرفة الشارقة إلى أعضائها المنتسبين من ممثلي القطاع الخاص ومدى الاستعداد والتعاون في دعم الشركات والمؤسسات من جنوب إفريقيا وجزر القمر ومختلف دول العالم التي ترغب في الاستثمار بالإمارة، داعياً إلى الاستفادة من الفرص الواعدة المتاحة لإيجاد شراكات تجارية جديدة في كافة القطاعات الاقتصادية التي يمتاز بها كل طرف بما يسهم بالارتقاء في تنمية العلاقات بشكل عام، مشيراً إلى أن اقتصاد إمارة الشارقة، يمتلك مقومات انتعاش ونمو كبيرة في عدد من القطاعات الاستثمارية الحيوية، وأن التنوع والتكامل الذي حققه قدم فرصاً كبيرة للمستثمرين لتعزيز أعمالهم وضمان استدامتها، مدعومة ببنية تحتية متطورة وبيئة اقتصادية واعدة وإنفاق حكومي مستمر فضلا عن مناطق حرة ومناطق صناعية مميزة تساهم في تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر.

دور إيجابي

من جانبه، أشاد قنصل عام جمهورية جزر القمر الاتحادية في دبي والإمارات الشمالية، بالدور الإيجابي الذي تقوم به غرفة الشارقة في تطوير العلاقات الثنائية وعلى كافة الأصعدة، مؤكداً حرص بلاده، على الاستفادة من التجارب الناجحة التي حققتها إمارة الشارقة، ومستوى الصناعات المحلية بالشارقة والمكانة التي تحظى بها في الأسواق المحلية في بلاده، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر من الشركاء الأساسيين لتنمية وتطوير الخدمات الضرورية في جزر القمر، حيث إنها تضطلع بدور تنموي كبير من خلال المشاريع التي تنفذها في عدد من المجالات.

تنسيق دائم

من جهته، أعرب القنصل العام لجمهورية جنوب إفريقيا في دبي والإمارات الشمالية، عن سعادته بترحيب الغرفة لتقديم كافة الإمكانات المتاحة لدفع مجالات التعاون الاقتصادي مع بلاده، مبدياً تقديره وامتنانه لغرفة الشارقة على دورها في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية مع مختلف دول القارة الإفريقية بشكل عام ومع بلاده على وجه الخصوص، مؤكداً حرص قنصلية جنوب إفريقيا، على التنسيق الدائم والتعاون المستمر مع غرفة الشارقة، من أجل رفع معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين وتحفيز مجتمعي الأعمال على مضاعفة المساعي لقامة شراكات استراتيجية مثمرة تخدم مصالح الطرفين.

وبلغت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وجنوب إفريقيا، العام الماضي، 6.5 مليار دولار أميركي، بنمو 9.3% مقارنة بعام 2021، وبنمو قياسي بلغ 42.9% و66.9% مقارنة بعامي 2020 و2019 على التوالي، كما أن جنوب إفريقيا تعد ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في القارة السمراء بحصة تبلغ 8% من إجمالي التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع إفريقيا، وتعتبر جنوب إفريقيا الشريك التجاري الإفريقي الأول لدولة الإمارات من غير الدول العربية الواقعة في القارة.