جار التحميل...

°C,

المرأة العاملة بين ضغوطات العمل وصحتها النفسية

January 26, 2023 / 9:13 AM
تستقبل النساء الفصل الدراسي الثاني محملين بآمل وطموحات بتفوق أبنائهم وذويهم ونجاحهم وتألقهم في نهاية هذا الفصل؛ وتتألق المرأة العاملة خاصةً في المجال الأكاديمي بمضاعفة الطموح حيث تمنياتها مزدوجة بين طلابها وأبنائها وذويها؛ وفي خضم الأدوار الاجتماعية التي تحيط بها في بداية الفصل الدراسي تسعى خلال مسيرتها العملية في الحفاظ على صحتها النفسية وابتسامتها المشرقة وروح العطاء لديها.
وتُمثل النساء العاملات النسبة الأكبر في مجتمع الإمارات، وفي هذا دلالة واضحة على المساواة وأهمية نصف المجتمع في البناء والتنمية والحضارة، ولكنها تواجه بالكثير من الصعوبات والمعوقات والتي تكمن في ازدواجية أدوارها فهي الأم والزوجة والمعلمة والموظفة والأخت والعمة، والخالة، ولابد أن يكون لها في كل مسبار منهم بصمة مميزة.

وتتحمل النساء في المجتمعات العربية بشكل عام عبئ الوظيفة ومتطلبات العمل المختلفة ومتطلبات الأسرة، ونتيجة هذه الضغوطات يرتفع لديها تدني الرضا الوظيفي والتصالح مع الذات وارتفاع مستويات القلق النفسي والجهد العاطفي.

وإزاء هذه المعضلة لابد أن يكون هناك نصائح وإرشادات للنساء العاملات خاصةً المثقلات بالأعباء الأكاديمية للوصول لأعلى مستويات الصحة النفسية نكر منها: 
• تقسيم الأولويات: فلا شك أن ترتيب الأجندة في بداية هذا الفصل وتحديد الأهداف والأولويات واستغلال كل دقيقة من وقتك وإذا وجدتِ بعض الصعوبات قومي بتأجيل بعض البنود غير المهمة.
• ترتيب الوقت بما يتناسب مع أجندتك: إن إعادة ترتيب الوقت وتقسميه تبعاً لأجندة الأولويات بين الأهل والعمل والأبناء والمتطلبات الشخصية يُعد من القضايا الهامة التي تقلل من الجهد النفسي للمرأة العاملة.
• التفريغ النفسي: حيث الكتابة بشكل مستمر خاصةً بتلك الأمور التي تؤرقك وتقلقك حتى تعيدين جدولتك في التعامل معها وتفكرين معها بعيداً عن العاطفة.
• الخروج عن الروتين: لابد من شحن الطاقة النفسية كما تُشحن البطارية ذلك من خلال كسر عجلة الروتين التي تدخل فيها المرأة العاملة بين متطلبات المنزل والأمومة والزوجية والوظيفة، فلا شك أن نزهة أسبوعية وحتى فنجان قهوة مع الأصدقاء سيساعد في تحفيف هذا الروتين.
• تجديد طاقتك: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء من وقت لآخر فهي من أفضل الأمور التي سوف تساعدك على التخلص من التوتر والعصبية.
• التوازن الجسدي والنفسي: والذي يبدأ بأخذ أقساط النوم المناسبة والكافية، والتي تنعكس على رفع إنتاجية المرأة العاملة في كافة أدوارها الاجتماعية.
• الاستمتاع بأوقات الإجازة: لابد من التعامل مع الإجازة الأسبوعية على أنها فرصة للالتقاط الأنفاس وكسر الروتين، فلابد من قضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأطفال ومن ترتاح معهم نفسياً واجتماعياً. 

وأخيراً؛ فلقد أشارت الإحصاءات الدولية إلى أن انخراط المرأة في العمل خارج المنزل تسبب في مليون حالة طلاق بالعالم، منها في الغرب، ففي فرنسا أجرت مجلة “ماري كير” استفتاءً للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية، وكان عنوان الاستفتاء “وداعاً عصر الحرية وأهلاً عصر الحريم”، وشمل الاستفتاء 2.5 مليون فتاة في مجالات العمل، وفي بيوت الزوجية، وكانت النتيجة أن90% من النساء يفضلن البقاء في المنزل، وعدم الخروج للعمل، وقلن: لقد مللنا المساواة مع الرجل، ومللنا حياة التوتر بالليل والنهار، والاستيقاظ عند الفجر للجري وراء المترو، ومللنا الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج فيها زوجته إلا عند النوم، ولا ترى فيها الأم أطفالها إلا على مائدة الطعام.
 
وفي ذلك دلالة واضحة على تدني مستويات الصحة النفسية لدى النساء اللواتي أثقلن بضعف المجهود الذي يبذله الرجل ومع ذلك لا يجدن نصف الإنصاف المجتمعي الذي يتلاقاه الرجل.
January 26, 2023 / 9:13 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.