شاعران سوريان ينثران أريج "بساتين الشعر" في النادي الثقافي العربي
January 21, 2023 / 9:59 PM
مشاركة
جانب من الأمسية
أحيا النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، أمسية شعرية بعنوان "بساتين شعرية"، بمشاركة الشاعرين السوريين عبد السلام حاج نجيب، وسليمان الإبراهيم، وقدمت الأمسية ماريا محيي الدين طرموش، بحضور كوكبة من الأدباء وجمهور الشعر.
الشارقة 24:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، أمسية شعرية بعنوان "بساتين شعرية"، اشترك فيها الشاعران السوريان عبد السلام حاج نجيب، صاحب ديوان "عرّاب البساتين"، وسليمان الإبراهيم صاحب ديوان "لو لم أكن"، وقدمت الأمسية ماريا محيي الدين طرموش، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وكوكبة من الأدباء وجمهور الشعر.
وفي تقديمها للشاعرين، أوضحت ماريا طرموش، أن الشاعر عبد السلام حاج نجيب حاصل على الإجازةِ في إدارة الأعمال من جامعة تشرين في اللاذقية، وعمل مراسلاً صحافياً لدى مجلةِ "سالب موجب" في دمشق، وقد شاركَ في الموسمين 6 و8 من مسابقةِ أميرِ الشعراء، وشعره ينم عن مهاراتٍ عدّة فينة، تفاعلتْ عناصرُها الإبداعيةُ لتنتجَ هذه القصائدَ ببلاغةٍ راقيةٍ، تترادفُ فيها الاستعاراتُ ومعطياتُها الدلاليةُ، لتتربّع في مكانِها المناسبِ في بناء المشهدِ البصريّ، وهو صاحب نفس شعري طويل، ولا تعوزه الصورة الرقراقة الجميلة، ولا الإيقاع الراقص، يقول من قصيدة "دمشق التي":
دمشقُ التي تشتهي \ أن تنامْ \ على غير صوتِ أزيزِ الرَّصاصْ
دمشقُ التي… في جحيمِ الحروبِ تصلِّي \ لِأجلِ الخلاصْ
دمشقُ ... دمشقُ عليها النَّدى \ وعليها السلامْ
دمشق التي تنتَمينَ إليها تُعادِلُ عندي \ جميعَ البلادْ
وعن الشاعر سليمان الإبراهيم، أشارت طرموش، إلى أنه حاصل على الإجازة في الحقوق، وشارك في كثيرٍ من الأمسيات والمهرجانات في سوريا والإمارات، وله قصائد منشورة في مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، وشارك في برنامج أمير الشعراء، للمواسم: السابع والثامن والعاشر، وهو شاعر متحررٌ في لغتهِ، يتكئ على المجاز لخلق تراكيب شعرية ذات دلالات عميقة، معبرٌ بشكلٍ خاص عن وعيهِ للحداثةِ، رغم ارتباطه الراسخ بالقصيدة العربية الأصيلة على عدة مستويات إيقاعية وتصويرية، قصائدُه مرتبطةٌ بثقافةِ العَصرِ وما تحملُه من أبعادٍ معرفيةٍ وفكريةٍ، وهو يعبّر عن ذاتهِ وعلى نحوٍ خاصّ، وما تحْفَلُ بها من أحاسيسَ ومشاعرَ وصورٍ، يقول الإبراهيم:
يا حُبُّ هل خطأٌ \ إذ كنتُ أفْرُطُ في كفيكَ نبضاتي؟
خُذني إلى لغةٍ بيضاءَ ترفعني \ إلى السماءِ غيوماً من مجازاتِ