جار التحميل...

°C,

الإعلان الأغلى

December 08, 2022 / 8:23 AM

هكذا بيوت ودوائر ومرافق وعمائر رفرفت الأعلام فوق جدرانها، وزينة طغت بطابعها الجميل وألوانها في أطراف الشوارع والميادين، وأطفال مع ذويهم تزينوا بأجمل حلة، وخرجوا والبهجة مرتسمة في وجوههم، وتعلو الابتسامات محياهم، لقد جاءنا اليوم الوطني بأفراحه المتدفقة على الجميع، ويندفع الناس للتهاني والتبريكات، بتلك النعمة التي منها الله على وطننا الغالي، بنعمة دولة الإمارات.
هذا إعلان مهم كان هو أساس هذه الطفرة، والنعمة الكبرى التي حلت علينا، والتي فاقت الـ 50 عاماً، من الخير والفضل المديد، والتاريخ الأهم الذي رسخ معاني الولاء والانتماء، والخبر الأبرز الذي حمل الرغبة الصادقة من القادة المؤسسين، مَن سعوا في إنشاء وتوثيق الروابط، وأصدق الأمنيات لتكوين كيان دولة ذات الحاضر المشرق، وتتسابق في تحقيق الأحلام، وتسعى في مستقبل واعد، ويبقى الثاني من ديسمبر، القرار المحفور في الذاكرة الذي لن ينساه كل محب للإمارات.

ويأتي كل عام لنحتفل بهذا اليوم، ونرسخ للعالم هذا التاريخ، بمدى الارتباط الذي نكنه ونحفظه في قلوبنا لهذا الوطن الجميل العظيم، والحب العميق الذي يرسو في نفوسنا، ونخلد بأفعالنا قيمة التراب الذي يحتوينا، ونعمل جاهدين في شتى المواقع، بالبذل لرفعته والسعي لتطويره، والمحافظة على مقدراته، والدفاع عنه في كل وقتٍ وحين.

وهو عطاء متبادل من سواعد الأبناء بالأفعال والعطاء، ومن الوطن لأبنائه بالوفاء، وكلما كان عطاؤهم أكبر، كلما كان العطاء، كان الوطن أكثر تطوراً وجمالاً.

إن حب الوطن هو الذي لا نحتاج فيه، لأقوال براقة وشعارات رنانة، أو مزايدات أو مسيرات، إنما إرادة قوية بهذا الكيان، تدفعنا في مواصلة العمل إلى الأمام، ووجدان ينبض في القلوب، ويستمر خفقانه ما حيينا، حتى لو أدى ذلك لإراقة الدماء، في سبيل رفعته والذود عنه، إذ يتعاظم ويتزايد في عقله وقلبه، ذلك الحب في كل حين، حتى يصبح شعوراً ملازماً له في حياته.
December 08, 2022 / 8:23 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.