جار التحميل...

°C,
ضمن البرنامج الفكري لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ53

معهد الشارقة للتراث يناقش مدى استعداد المؤسسات التراثية للمستقبل

February 01, 2022 / 5:30 PM
سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم والدكتور أحمد مرسي خلال الندوة
شارك سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، في ندوة بعنوان "تراثنا.. مستقبلنا"، مع الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي والفلكلور بجامعة القاهرة، وذلك ضمن البرنامج الفكري الزخم الذي يُقدمه معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ53.
الشارقة 24:

قدّم سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، ندوة بعنوان "تراثنا.. مستقبلنا"، بمشاركة الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي والفلكلور بجامعة القاهرة، وذلك ضمن البرنامج الفكري الزخم الذي يُقدمه معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ53، ويُشارك به المعهد مع تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المميزة.

محاور سلّطت الضوء على مدى استعداد المؤسسات التراثية العربية للمستقبل

وتضمنت الندوة عدة محاور، سلّطت الضوء على مدى استعداد المؤسسات التراثية العربية للمستقبل، وكذلك تقديم التراث بمختلف عناصره ومكوناته للأجيال الجديدة، بشكل يجعل هذه الأجيال تقبل على التراث وتتقبله.

مصر نقطة انطلاق المشرق العربي والمغرب 

وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن المعهد أصبح مركزاً دولياً لبناء القدرات في البلدان العربية برعاية اليونسكو، وكل هذا تحقق بفضل الدعم المتواصل والرعاية الدائمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يتميز بتوجهه العروبي الأصيل، وحرصه على الثقافة والتراث.

وأضاف سعادته، نحاول من خلال معهد الشارقة للتراث إنصاف التراث المعنوي من سيطرة التراث المادي، وكذلك إنصاف التراث المعنوي من المؤثرات السلبية التي تحيط به، وإنعاش الوجدان الشعبي في أن تكون له ديمومة، فالوجدان الشعبي يحب الإيجاب ولا يحب السلب، وهو دائماً في صف القيم الرفيعة.

وأشار المسلم، إلى أن الشهر المقبل سيشهد إقامة دورة تدريبية تحت مظلة معهد الشارقة للتراث، وموضوعها "بناء القدرات.. وإعداد الملفات"، مضيفاً نحن نعتبر مصر نقطة انطلاق المشرق العربي والمغرب.

التعاون المشترك في تسجيل التراث الشعبي لكل الدول العربية 

من ناحيته، ثمّن الدكتور أحمد مرسي، جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أخذ على عاتقه إنشاء معهد الشارقة للتراث، والذي تطور على يد الدكتور عبد العزيز المسلم حتى اعترفت به منظمة اليونسكو، مضيفاً أنه يجب أن نستفيد من الشعلة المنقادة الآن في كل الدول العربية، ونعمل على ربط التراث العربي معاً، والتعاون مع المعهد في تسجيل التراث الشعبي لكل الدول العربية.

وأشار مرسي، إلى أن التراث الشعبي "الفلكلور" يحتاج إلى اهتمام كبير، معتبراً إياه قضية تندرج تحت قضايا هوية الشعوب، مضيفاً قضيتُ أكثر من 50 عاماً من عمري من أجل الحفاظ عليه في مصر وفي الوطن العربي كله، ولكن الاهتمام دائماً ما ينصب على التراث المادي الملموس، رغم أنه يمكن إصلاحه، ولا يضيع، أما التراث غير المادي فهو سهل الضياع والاندثار.

وتناول الدكتور المسلم، كيفية جعل التراث مادة مقبولة من خلال الإعلام، وللعرض الإعلامي بشكل جاذب، فالإعلام شريك فاعل وحيوي واستراتيجي، وله دور نثق به ونعول عليه، وأكد أن الجميع معنيون بنقل التراث إلى الأجيال القادمة، والإعلام أحد أهم الوسائل والأدوات في ترجمة وتحقيق هذه المهمة الكبيرة.

دليل الكنوز البشرية الحية

وطرح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، تساؤلاً مهماً، خلال الندوة، وهو: لماذا لا يكون هناك دليل للكنوز البشرية العربية الحية، ويتبناه المعهد، فهذه الكنوز المقدرة حاضرة وفاعلة وموجودة في كل مكان، في مصر، وفي الإمارات، وموريتانيا، وفي كل مكان في البلدان العربية، بحيث يتضمن الدليل تجديداً وتحديثاً مستمرين، ويوزع على الوطن العربي للفائدة والرجوع إليه بما يخدم ديمومة حماية التراث ونقله للأجيال واستدامته.
February 01, 2022 / 5:30 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.