جار التحميل...

°C,

التهاب المفاصل الصدفي

التهاب المفاصل الصدفي، هو شكل من أشكال التهاب المفاصل، يصيب بعض الأشخاص المصابين بالصدفية، والصدفية هو مرض جلدي مزمن يتسبب في ظهور بقع حمراء على الجلد تعلوها قشور فضية.
يصاب معظم الناس بالصدفية قبل سنوات من تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل الصدفي، لكن بالنسبة للبعض، تبدأ مشاكل المفاصل قبل ظهور بقع الجلد أو في نفس الوقت.

وآلام المفاصل وتيبسها وتورمها هي العلامات والأعراض الرئيسية لالتهاب المفاصل الصدفي، ويمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم، بما في ذلك أطراف الأصابع والعمود الفقري، ويمكن أن تترأوح من خفيفة نسبياً إلى شديدة. 

الأسباب

يحدث التهاب المفاصل الصدفي عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا والأنسجة السليمة، وتسبب الاستجابة المناعية التهاب المفاصل بالإضافة إلى زيادة إنتاج خلايا الجلد.

ومن المرجح أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً في استجابة الجهاز المناعي، حيث أن العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي، وقد اكتشف الباحثون بعض العلامات الجينية التي يبدو أنها مرتبطة بالتهاب المفاصل الصدفي.

وقد تؤدي الصدمة الجسدية أو شيء ما في البيئة، مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية، إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي لدى الأشخاص الذين لديهم ميل وراثي.


الأعراض

يعد كل من التهاب المفاصل الصدفي والصدفية من الأمراض المزمنة التي قد تزداد سوءًا بمرور الوقت، ولكن، قد تمر فترات تتحسن فيها الأعراض أو تختفي مؤقتاً.

ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الصدفي على المفاصل في أحد جانبي الجسم أو كلاهما، غالباً ما تشبه علامات التهاب المفاصل الصدفي وأعراضه أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يتسبب كلا المرضين في أن تصبح المفاصل مؤلمة ومتورمة ودافئة عند لمسها، ومن المرجح أن يتسبب التهاب المفاصل الصدفي أيضًا في الاعراض التالية:

1 - تورم أصابع اليدين والقدمين. 

2 - ألم في القدم، ويمكن أن يسبب التهاب المفاصل الصدفي أيضاً ألماً في النقاط التي ترتبط فيها الأوتار والأربطة بالعظام، خاصةً في مؤخرة الكعب أو في باطن القدم.

3 - آلام أسفل الظهر، حيث يصاب بعض الأشخاص بحالة تسمى التهاب الفقار نتيجة لالتهاب المفاصل الصدفي، ويتسبب التهاب الفقار بشكل رئيسي في التهاب المفاصل بين فقرات العمود الفقري وفي المفاصل بين العمود الفقري والحوض.

4 - تغيرات الأظافر، حيث يمكن أن تشكل الأظافر خدوشاً صغيرة "حفر" أو تصبح منفصلة عن بطانة الظفر.

5 - التهاب العين، حيث يمكن أن يسبب التهاب القزحية ألماً في العين واحمراراً وضبابية في الرؤية.

التشخيص

يتم التشخيص عن طريق التاريخ الشخص والعائلي للمصاب والفحص السريري بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى مثل التصوير أو التحاليل المخبرية والتي تساعد على تأكيد التشخيص.

ويقوم الطبيب بفحص بشكل دقيق للكشف عن وجود علامات التورم أو أماكن الألم في المفاصل، وكذلك يقوم بفحص 

والأظافر بحثاً عن التنقير والتقشير وأي تشوهات أخرى.

والجدير بالذكر أنه لا يوجد اختبار واحد يمكنه تأكيد تشخيص التهاب المفاصل الصدفي، لكن بعض أنواع الاختبارات يمكن أن تستبعد الأسباب الأخرى لألم المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس، وهي كالتالي:

التصوير:

الأشعة السينية يمكن أن تساعد في تحديد التغيرات في المفاصل التي تحدث في التهاب المفاصل الصدفي ولكن ليس في حالات التهاب المفاصل الأخرى.

والتصوير بالرنين المغناطيسي يمكن استخدامه للتحقق من وجود مشاكل في الأوتار والأربطة في القدمين وأسفل الظهر.

فحوصات الدم: 

- عامل الروماتويد (RF) هو جسم مضاد يوجد غالباً في دم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ولكن ليس عادةً في دم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي، ويمكن أن يساعد هذا الاختبار على التمييز بين الحالتين.

- اختبار سائل المفصل باستخدام إبرة يمكن للطبيب إزالة عينة صغيرة من السائل من أحد المفاصل المصابة، غالباً الركبة، وكذلك قد تشير بلورات حمض اليوريك في سائل المفصل إلى الإصابة بالنقرس وليس التهاب المفاصل الصدفي. 

من الممكن أيضاً أن تتزامن الإصابة بكل من النقرس والتهاب المفاصل الصدفي في نفس الوقت.

العلاج 

لا يوجد علاج شافٍ لالتهاب المفاصل الصدفي، ويركز العلاج على السيطرة على التهاب المفاصل المصابة لمنع آلام المفاصل والعجز والسيطرة على إصابة الجلد.

ويعتمد العلاج على مدى شدة المرض ونوع المفاصل المصابة، وقد يضطر المصاب إلى تجربة علاجات مختلفة قبل أن يجد علاجاً ناجحاً.

وتشمل الأدوية والعلاجات المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الصدفي ما يلي:

1 - أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، يمكن أن تخفف الألم وتقلل الالتهاب للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي الخفيف، تشمل الإيبوبروفين ونابروكسين. 

2 - الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض "DMARDs" أحد العلاجات الأكثر شيوعاً والتي يمكن أن تبطئ من تطور التهاب المفاصل الصدفي وتحمي المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم، من هذه الأدوية الميثوتريكسات وسلفاسالازين وغيرها. 

3 - الأدوية الحيوية، هذه الأدوية من فئة مضادات الروماتويد المعدِّلة لسير المرض "DMARD"، وتَستهدف مسارات مناعية مختلفة، وهذه الأدوية معروفة أيضاً باسم معدِّلات الاستجابة الحيوية، ومن أمثلة الأدوية الحيوية أداليموماب "هيوميرا" وسرتوليزوماب "سيمزيا" وغيرها.

4 - حقن الستيرويد، التي يمكن أن تؤدي إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الألم. 

5 - العمليات الجراحية منها جراحة استبدال المفاصل، حيث يمكن استبدال بعض المفاصل التي تضررت بشدة بسبب التهاب المفاصل الصدفي بمفاصل صناعية.

الجدير بالذكر أن تغيير نمط الحياة في كثير من الحالات، يمكن أن يساعد فقدان الوزن، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن فقدان الوزن يمكن أن يحسن الاستجابة للعلاجات الطبية لكل من الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، وكذلك قد تساعد العلاجات مثل الحرارة والتمارين والعلاج الطبيعي أيضاً في تخفيف الألم والتصلب المرتبط بالتهاب المفاصل الصدفي.
January 24, 2022 / 12:37 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.