ساعدت جمعية الشارقة الخيرية، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، 1388 حالة مرضية، بقيمة 27.1 مليون درهم.

الشارقة 24:

ضمن مساعيها لتوفير العلاج للحالات المتعففة تخفيفاً لمعاناة أصحابها، ساعدت جمعية الشارقة الخيرية، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، 1388 حالة مرضية، بقيمة 27.1 مليون درهم، وتضمنت المساعدات تقديم كافة سبل العلاج للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة والمزهقة للنفس، وذلك بحسب تقرير صادر عن إدارة المساعدات الداخلية.
 
وأوضح عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، أن الجمعية توسعت في حجم مساعداتها العلاجية منذ مطلع العام الجاري، مما يعكس ثقة المحسنين في دعم ورعاية المرضى من ذوي الدخل المحدود وغير المقتدرين، فبدعمهم وتبرعاتهم نجحت الجمعية في تطبيب وتضميد جراح وأوجاع الكثيرين من المرضى، كما يعكس كذلك مدى حب مجتمع دولة الإمارات من المواطنين والمقيمين بها، وسعيهم للخير ومساعدة المحتاجين، مؤكداً أنه تم تلقي العديد من طلبات المساعدات العلاجية من كافة إمارات الدولة، لتواصل جمعية الشارقة الخيرية أداء رسالتها الإنسانية نحو تخفيف آلام المرضى المعوزين، حيث إن مساعدة المرضى وعلاجهم إحدى أدوات المسؤولية الاجتماعية، ومن برامج الجمعية الهادفة إلى تقديم المساعدة لأهل الحاجة من المرضى والمعسرين، من خلال فتح المجال أمام الجميع، للإسهام في تقديم التبرعات لمساعدة هذه الفئات، خاصة المصابين بأمراض مزهقة للنفس والتي يسبب تأخر علاجها في تعرض المريض لمضاعفات أشد خطراً، وتشمل الأمراض السرطانية والفشل الكلوي وسرطان والكبد الوبائي وعمليات القلب المفتوح وعمليات العيون العاجلة، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية وغيرها الكثير من الأمراض التي تمثل تكاليفها عبئاً على ذوي الدخل المحدود الذين يعجزون عن توفيرها، فتقوم الجمعية من خلال دعم المحسنين وتبرعاتهم لمشروع علاج المرضى، بالتكفل بنفقات العلاج عن الحالات المرضية التي حصلت على موافقات من لجنة المساعدات.

وأشار ابن خادم، إلى أن مساعدة المرضى وعلاجهم تمثل إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية للجمعية، وترمي إلى تعزيز ونشر مبدأ التكافل الاجتماعي، وهو المبدأ الذي بدأت الجمعية العمل به، بالتعاون مع جهات عدة، لمساعدة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والذين يحتاجون للعمليات وليس لديهم كلفة العلاج، مضيفاً أن الجمعية لم تقف مساعداتها العلاجية عند التكفل بنفقات العلاج فحسب، بل أنشأت عيادة متخصصة للغسيل الكلوي تعد الأولى على مستوى المؤسسات الخيرية لعلاج حالات مرضى الفشل الكلوي، مما يسهل عليهم الانتظام في الجلسات بدلاً من التنقل بين العيادات، وتوفر الجمعية جلسات غسيل الكلى لمستحقيها على مدار الأسبوع بما يعكس اهتمام وحرص الجمعية على راحة المستفيدين، وهو ما ينعكس على استقرار الأسرة، وقدرتها على العيش الكريم، خاصة لو كان المريض هو عائل أسرته، فبتقديم مساعدة في علاجه يمكنه من استعادة عافيته ليعاود مزاولة عمله مجدداً، ومن ثم ينعم بالاستقرار المعيشي، لافتاً إلى أن خدمة خير الإنسانية، هي القناة المخصصة لتقديم مساعدات العلاج المختلفة، وتحظى بدعم غير مسبوق من قبل المحسنين.

وتوجه عبد الله بن خادم، بالشكر الجزيل لمتبرعي الجمعية، نظير ما يقدمونه من جهود إنسانية في سبيل تخفيف أوجاع المرضى، ودعا في الوقت ذاته إلى الاستفادة من قنوات التبرع الميسرة المتوفرة عبر الموقع الإلكتروني والرابط الذكي، في توصيل صدقات المحسنين وتبرعاتهم من أجل إنقاذ مريض من براثن الإعياء، الذي قد يؤدي به في نهاية المطاف إن لم يحصل على العلاج العاجل، إلى حدوث مضاعفات جسيمة.