جار التحميل...

°C,
إلى ما قبل الجائحة

بتفاؤل...باعة متجولون يأملون بعودة الحياة إلى طبيعتها في نيويورك

October 04, 2021 / 10:21 AM
بتفاؤل كبير، يأمل باعة نيويورك المتجولون بعودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة التي لا تنام، حيث السياح ورجال الأعمال، ويشكل هؤلاء الباعة علامة فارقة تشتهر بها أرصفة المدينة الأميركية النابضة في زمن ما قبل كورونا.
الشارقة 24 -أ.ف.ب:

تبدو عربة عبد الرحمن التي تحمل مقهاه المتنقل نقطة بالغة الصغر وسط المباني الزجاجية الشاهقة التي لم يعد الموظفون إليها بالكامل بعد في حي مانهاتن، مما حال دون عودة حجم أعمال هذا الأفغاني الذي جاء إلى نيويورك عام 1992 إلى سابق عهده إلى الآن، شأنه شأن آلاف من "الباعة الجائلين" يشكّلون علامة فارقة تشتهر بها أرصفة المدينة الأميركية.

وكان باعة الشوارع هؤلاء يأملون في أن تنتعش أعمالهم مجدداً في سبتمبر الفائت، إلا أن تفاؤلهم لم يكن في محله، ويشكو عبد الرحمن (44 عاماً) وهو يقف أمام عربته التي اصطفت على رفوفها أنواع الكعك والمعجنات الحلوة أنه يكاد لا يبيع كامل الكمية التي يحويها وعاء إعداد القهوة، موضحاً أن مبيعاته "لا تتجاوز 20 إلى 30% ما كانت عليه قبل الجائحة.
 
وبحركة من ذراعه، يشير إلى المكان الذي كان يصطف فيه أمام عربته طابور طويل من الزبائن بات الآن مجرّد ذكرى من ماضٍ قريب.

وكما سيارات الأجرة الصفراء، تُعد الأكشاك المتنقلة الصغيرة بلون الألومنيوم جزءاً من المشهد النيويوركي.

وتفيد جمعيات توفّر المساعدة للباعة المتجولين أن عددهم في المدينة العملاقة يناهز العشرين ألفاً، كثرٌ من بينهم مهاجرون ليست لديهم وسيلة أخرى لتأمين لقمة عيشهم، ولا يملكون رخصة لمزاولة هذا النشاط التجاري.

أما عبد الرحمن فأبرزَ على نحو ظاهر الرخصة الممنوحة له من بلدية المدينة، وكذلك صورة أبنائه الثلاثة الذين ولدوا جميعاً في الولايات المتحدة.

مرّت عشرون عاماً على اتخاذ هذا الأفغاني رصيف شارع وايتهول في جنوب مانهاتن مكاناً لكشكه، بعد وصوله إلى نيويورك سنة 1992 هرباً من الحرب في بلده.

وهو موقع جيد، وسط عدد من المباني المكتبية، بالقرب من مخرج محطة لقطار الأنفاق، وليس بعيداً من الأرصفة التي تنطلق منها وتعود إليها عبّارات نقل السياح إلى تمثال الحرية، وقوارب تقل الناس من ستاتن آيلند إلى أعمالهم.

ولعبد الرحمن زبائن أوفياء كعامل الصيانة مايك رييس الذي يؤكد أنه يأتي كل صباح. ويشرح قائلاً "نحن بحاجة إلى منتجات بأسعار معقولة، كالكعك أو القهوة (بسعر 1,25 دولار)، إذ أنها باهظة الثمن في المدينة". ويرى تالياً أن وجود الباعة المتجولين "ضروري".

لكنّ السياح لا يزالون قليلين، في حين دفعت المتحورة "دلتا" الناس إلى "العمل كثيراً من منازلهم".
October 04, 2021 / 10:21 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.